للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْقَابِسِيّ وَأدْخلهُ صَاحب الْعين فِي حرف الْيَاء بِغَيْر همز وَغَيره بهمزه وَكَذَا قَالَه الْقَابِسِيّ وَحكى الْخطابِيّ أَن بَعضهم رَوَاهُ فيام بِالْفَتْح مشدذ الْيَاء وَهُوَ غلط وَفِي المهموز ذكره الْهَرَوِيّ وَكَذَا قيد عَن أبي ذَر بِالْهَمْز

(ف أُفٍّ أ) قَوْله تمتمة أَو فأفأة الفأفأة الَّذِي تغلب على لِسَانه الْفَاء وترديدها وَتقدم تَفْسِير التمتمة وَهِي ثقل النُّطْق بِالتَّاءِ على الْمُتَكَلّم وَقَالَ ابْن دُرَيْد الفأفأة الحبسة فِي اللِّسَان وَالرجل فأفاء يمد وَيقصر

(ف أس) قَوْله بفئوسهم جمع فاس وَهِي الْقدوم إِذا كَانَت برأسين

(ف أَو) قَوْله الْفَيْئَة مَعْنَاهُ الْفرْقَة والطائفة هُوَ من قَوْلهم فأيت رَأسه وفأوته إِذا شققته قَالَ الله) فَمَا لكم فِي الْمُنَافِقين فئتين

(أَي فرْقَتَيْن انقسمتم فِي ذَلِك واختلفتم.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

فِي إِسْلَام أبي ذَر فَإِن رَأَيْت شَيْئا أَخَاف عَلَيْك فَإِنِّي أريق المَاء كَذَا لبَعض رُوَاة البُخَارِيّ وَعند البُخَارِيّ وَغَيره وَمُسلم قُمْت كَأَنِّي أريق المَاء وَهُوَ الصَّحِيح

الْفَاء مَعَ التَّاء

(ف ت ح) قَوْله فِي عَلَامَات النبوءة فَجعل فِيهِ فتح بالميشار فسرناه فِي حرف الْمِيم وَالْيَاء وَذكرنَا وهمه وَالْخلاف فِيهِ وَذكر فِيهَا الْمِفْتَاح وَفِي بعض الرِّوَايَات المفتح وهما لُغَتَانِ

وَقَوله فِي لَا إِلَه إِلَّا الله إِن جِئْت بمفتاح لَهُ أَسْنَان فتح لَك كَذَا للأصيلي بِفَتْح الْفَاء وَلغيره فتح على مَا لم يسم فَاعله هَذَا ضرب مثل للْحَال إِن شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله مُوجبَة للجنة ودخولها ثمَّ جعل الْأَعْمَال مَعهَا كأسنان الْمِفْتَاح الَّذِي لَا ينْتَفع بِهِ وَلَا يفتح غلقا إِلَّا أَن يكون مَعَه أَسْنَان يُرِيد أَن يدْخل الْجنَّة دون حِسَاب وَلَا عِقَاب على مَا فرط فِيهِ من فَرَائِضه أَو أَتَاهُ من مَحَارمه وإلافهي مُوجبَة لدُخُول الْجنَّة على كل حَال على مَذْهَب أهل السّنة وعَلى مَا تأولناه يُوَافق قَول وهب هَذَا لقَولهم وَلَا يَصح تَأْوِيله على غَيره من مَذَاهِب أهل الْبدع من الْخَوَارِج والمعتزلة لقَولهم بتخليد أهل الذُّنُوب فِي النَّار ومنعهم الْجنَّة رَأْسا وَقَوله أَو فتح هُوَ أَي نصر

وَمِنْه قَوْله تَعَالَى) إِن تستفتحوا

(الْآيَة أَي تسألوا الله النَّصْر فقد أَتَاكُم وَمِنْه كَانَ يستفتح بصعاليك الْمُهَاجِرين وَقَوله ساعتان تفتح لَهما أَبْوَاب السَّمَاء يكون على ظَاهره وَقيل فِي هَذَا أَنه عبارَة عَن الْإِجَابَة للدُّعَاء

(ف ت خَ) قَوْله يلقين الفتخ وفتخها وَهِي الخواتيم بِفَتْح الْفَاء وَالتَّاء قيل هِيَ خَوَاتِيم عِظَام يمْسِكهَا النِّسَاء كَذَا فسره فِي كتاب البُخَارِيّ عبد الرَّزَّاق وَقَالَ غَيره هِيَ خَوَاتِيم تلبس فِي الرجل وأحدها فتخة بِفَتْح الْفَاء وَالتَّاء وَقَالَ الْأَصْمَعِي هِيَ خَوَاتِيم لَا فصوص لَهَا وَتجمع أَيْضا فتاخا وفتخات وَفِي الجهرة الفتخة حَلقَة من ذهب أَو فضَّة لَا فص لَهَا وَرُبمَا اتخذ لَهَا فص كالخاتم

ف ت ر) قَوْله وفتر الْوَحْي وفترة الْوَحْي مَعْنَاهُ سكن وأغب نُزُوله وتتابعه والفترة مَا بَين كل نبيئين

(ف ت ك) الفتك فِي الْحَرْب أصل الفتك مَجِيء الرجل إِلَى الآخر وَهُوَ غَار فيقتله وَقيل الفتك الْقَتْل مجاهرة وكل من جاهر بقبيحة فَهُوَ فاتك وَقيل الفتك هُوَ الْهم بالشَّيْء يفعل والفاتك الشجاع الَّذِي إِذا هم بِأَمْر فعله قَالَ الْفراء يُقَال فِيهِ الفتك والفتك والفتك ثَلَاث لُغَات

(ف ت ل) قَوْله أَقبلت عير من الشَّام فَانْفَتَلَ النَّاس إِلَيْهَا أَي مالوا وذهبوا إِلَى جِهَتهَا كَمَا قَالَ فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى فَخرج النَّاس إِلَيْهَا وابتدروها وكما قَالَ تَعَالَى) انْفَضُّوا إِلَيْهَا

(

(ف ت ن) قَوْله فتْنَة الرجل فِي أَهله وَمَاله وفتنة النَّار وفتنة المحيى وَالْمَمَات وأصابتني فِي مَالِي فتْنَة وفتنة كَذَا وَفتن كَقطع اللَّيْل وَفُلَان فتنته الدُّنْيَا وَفِي رِوَايَة افتنته وهما صَحِيحَانِ عِنْد أهل اللُّغَة إِلَّا الْأَصْمَعِي فأنكرا فتنته

<<  <  ج: ص:  >  >>