للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكره البُخَارِيّ فِي بَاب من قتل لَهُ قَتِيل وَمُسلم أما أَن يُؤَدِّي وَأما أَن يُقَاد وَهَذَا مُوَافق للرواية الأولى وَذكره مُسلم أما أَن يفدى وَأما أَن يقتل وَذكره أَيْضا أما أَن يُعْطي يَعْنِي الدِّيَة وَأما أَن يُقَاد أهل الْقَتِيل وَكله بِمَعْنى

الْفَاء مَعَ الذَّال

(ف ذ ذ) قَوْله لَا يدع شَاذَّة وَلَا فاذة وَإِلَّا هَذِه الْآيَة الجامعة الفاذة ويروى الفذة وفاذة بِمَعْنى شَاذَّة سَوَاء وَكَذَلِكَ فذة وَكله بِمَعْنى مُنْفَرد أَي لَا يدع أحدا وَلَا من شذو انْفَرد وَلَا يسلم مِنْهُ من خرج عَن جمَاعَة الْعَسْكَر وَلَا من فِيهِ وَإِنَّمَا هِيَ عبارَة عَن الْمُبَالغَة أَي لم يدع نفسا إِلَّا قَتلهَا واستقصاها وَهُوَ مثل يُقَال ذَلِك لمن استقصى الْأَمر أَي لم يتْرك مَا وجد وَاجْتمعَ وَلَا مافذ وَانْفَرَدَ قَالَ ابْن الْأَعرَابِي يُقَال مَا يدع فلَانا شاذا وَلَا فَإِذا إِذا كَانَ شجاعا لَا يلقاه أحد إِلَّا قَتله وَمعنى الْآيَة الجامعة الفاذة أَي الْعَامَّة لجَمِيع أَفعَال الْخَيْر بقوله فَمن يعْمل مِثْقَال ذرة خيرا يره إِلَى آخرهَا فَعم فِي الْحمر مَا فسره (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) فِي الْخَيل وَغير ذَلِك وَمعنى الفاذة المنفردة الْعلية الْمثل فِي بَابهَا وَقَوله صَلَاة الْجَمَاعَة تفضل صَلَاة الْفَذ مِنْهُ أَي الْمُنْفَرد الْمُصَلِّي وَحده ولغة عبد الْقَيْس فِيهِ فنذ بالنُّون وَهِي غنة وَكَذَا يَقُوله أهل الشَّام.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

وَقع فِي رِوَايَة الْقَابِسِيّ والأصيلي عَن الْمروزِي فِي حَدِيث قُتَيْبَة فِي غَزْوَة خَيْبَر لَا يدع شَاذَّة وَلَا قاذة بِالْقَافِ قَالَ الْأصيلِيّ وَكَذَا قرأته على أبي زيد وَضَبطه فِي كِتَابه وَلَا وَجه لَهُ وَهُوَ تَغْيِير وَإِن كَانَ قد قَالَ بَعضهم لَعَلَّه بدال مُهْملَة بِمَعْنى جمَاعَة وقادة من النَّاس جمَاعَة وَمِنْه طرائق قدد أَو الَّذِي عِنْد النَّسَفِيّ والجرجاني وَغَيرهمَا فاذة كَمَا لَهُم فِي غير هَذَا الْموضع من البُخَارِيّ وَفِي مُسلم وَغَيره م الْأُمَّهَات إِلَّا أَنه وَقع للقابسي فِي حَدِيث القعْنبِي بالنُّون وللكافة فاذة بِالْفَاءِ وَله وَجه يقرب أَي شاردة لَكِن الْمَعْرُوف الْفَاء وَمَا أرى هَذَا كُله إِلَّا وهما إِذْ الْمثل الْمَضْرُوب بِالْفَاءِ مَعْلُوم مَشْهُور

وَقَوله فِي كتاب الْأَدَب فِي البُخَارِيّ فِي حَدِيث محيصة ففداهم رَسُول الله من عِنْده كَذَا فِي جَمِيع النّسخ وَهُوَ وهم وَصَوَابه فوداه كَذَا فِي الْمُوَطَّأ وَمُسلم

الْفَاء مَعَ الرَّاء

(ف ر ث) قَوْله يعمد إِلَى فرثها الفرث مَا فِي الكرش وَمِنْه قَوْله تَعَالَى) من بَين فرث وَدم

(

(ف ر ج) قَوْله عَلَيْهِ فروج حَرِير بِفَتْح الْفَاء وَتَشْديد الرَّاء وَيُقَال بتخفيفها ايضا هُوَ القباء الَّذِي فِيهِ شقّ من خَلفه وَكَذَا فسره البُخَارِيّ وَقَوْلها مثلك يَا أَبَا سَلمَة مثل الْفروج بِضَم الْفَاء وَتَشْديد الرَّاء لَا غير وَهُوَ الْفَتى من ذُكُور الدَّجَاج مَعْرُوف وَقَوله فرج سقف بَيْتِي أَي فتح فِيهِ فتح بتَخْفِيف الرَّاء على مَا لم يسم فَاعله وَفرج صَدْرِي أَي شقَّه وَفتح فِيهِ كَمَا جَاءَ فِي رِوَايَة أُخْرَى فشق وَفرج بَين أَصَابِعه أَي فتح بَينهَا وفرقها وبددها وَفرج بَين يَدَيْهِ أَي فرقهما وَلم يتضام وَإِذا وجد فُرْجَة نَص بِضَم الْفَاء أَي سَعَة من الأَرْض وَقد ذكرنَا اخْتِلَاف أصحاحب الْمُوَطَّأ فِيهِ الفرجة الْخلَل بَين الشَّيْئَيْنِ وَجَمعهَا فرج بِضَم الْفَاء فيهمَا وَيُقَال فرج فِي الْوَاحِد بِفَتْح الْفَاء وَسُكُون الرَّاء أَيْضا وَلَعَلَّ الله يفرجها عَنْكُم أَي يوسعها وَكَذَلِكَ فَفرج لنا مِنْهُ فُرْجَة ثلاثي وَالْوَجْه هُنَا بِالضَّمِّ من السعَة وَمِنْه فَمَا فَرجوا عَنهُ حَتَّى قَتَلُوهُ أَي مَا أقلعوا وتنحوا والفروج الْخلَل بَين الْأَصَابِع وَأما من الرَّاحَة فالفرج بفتحهما وَيُقَال فِيهِ فُرْجَة بِفَتْح الْفَاء وَسُكُون الرَّاء أَيْضا وَمِنْه من فرج عَن مُسلم كربَة أَي أراحه مِنْهَا وأزالها مشددا وَمِنْه قَول الشَّاعِر

(لَهُ فُرْجَة كحل العقال)

وَقَوله فِي فتح مَدِينَة الرّوم فتفرج لَهُم أَي تتسع وتنفتح وَفِي الاستصحاء إِلَّا تفرحت يَعْنِي السَّحَاب

<<  <  ج: ص:  >  >>