للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَلم يسْتَثْن صَدَقَة الْفَرْض من غَيرهَا كَذَا لجمهور الروَاة بِمَعْنى الْعين وَعند بَعضهم الْعرض بالراء وبالعين وَبعده أَيْضا فَلم يخص الذَّهَب وَالْفِضَّة من الْعرُوض بِالْعينِ لكافتهم وَعند عَبدُوس من الْفُرُوض بِالْفَاءِ وضبب عَلَيْهِ

الْفَاء مَعَ الزَّاي

(ف ز ر) قَوْله فِي حَدِيث سعد ففزر أَنفه فَكَانَ مفزورا مَعْنَاهُ شقَّه يُقَال فزرت الثَّوْب مخفف الزَّاي

(ف ز ع) قَوْله فَفَزعَ النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) من نَومه أَي هَب وَكَذَلِكَ فِي حَدِيث الْوَادي ففزعوا أَي هبوا وَقَامُوا من نومهم وَمِنْه فافزعوا إِلَى الصَّلَاة أَي بَادرُوا إِلَيْهَا وَقيل اقصدوا إِلَيْهَا وَيكون أَيْضا بِمَعْنى استغيثوا من فزعكم بِاللَّه فِيهَا وَقيل فزعوا ذعر وأخوف عدوهم أَن يعلم بغفلتهم وَقيل فزعوا خوف المواخذة بتراخيهم فِي الصَّلَاة ونومهم عَنْهَا وَيكون فزع النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) أَيْضا على هَذِه الْوُجُوه أَو لإغاثة النَّاس من فزعهم فزع اسْتَغَاثَ وفزع أغاث وَقَوله فزع أهل الْمَدِينَة أَي ذعروا وَقيل اسْتَغَاثُوا وَقد يكون قَوْله فِي فزع أهل الْوَادي من الذعر وَالْخَوْف من الْإِثْم لتأخير الصَّلَاة أَو من الْخَوْف من الْعَدو لَو أَصَابَهُم فِي تِلْكَ النومة يُقَال فزع فلَان من نَومه إِذا انتبه وهب مِنْهُ وفزع إِذا خَافَ وفزع إِذا اسْتَغَاثَ وَمِنْه فِي حَدِيث السارقة ففزعوا إِلَى أُسَامَة أَي اسْتَغَاثُوا بِهِ ليشفع لَهُم وفزع إِذا أغاث كُله بِكَسْر الزَّاي وَقيل فِي أغاث وَنصر أفزع بِالْفَتْح قَالُوا وَهِي أعلا وَفِي حَدِيث الاستيذان أَتَاكُم أخوكم قد أفزع ويروى افتزع كُله من الذعر وَقد يَصح أَن يكون هَذَا افتزع أَي اسْتَغَاثَ بكم وانتصر وَقَوله فَإِن الْمَوْت فزع أَي ذعر

الْفَاء مَعَ الطَّاء

(ف ط ر) قَوْله كل مَوْلُود يُولد على الْفطْرَة وأصبت الْفطْرَة وعَلى غير الْفطْرَة كلهَا بِكَسْر الْفَاء قيل الْفطْرَة الدّين الَّذِي فطر الله عَلَيْهِ الْخلق قَالَ الله فطْرَة الله الَّتِي فطر النَّاس عَلَيْهَا وَقد روى يُولد على الْملَّة وَهُوَ المُرَاد فِي هَذَا كُله وَقيل المُرَاد فِي الحَدِيث الأول ابْتِدَاء الْخلقَة وَمَا فطر عَلَيْهِ فِي الرَّحِم من سَعَادَة أَو شقاوة وَأَبَوَاهُ يحكمان لَهُ فِي الدُّنْيَا بحكمهما وَقيل الْفطْرَة هُنَا اصل الْخلقَة من السَّلامَة والفطرة ابْتِدَاء الْخلقَة وَالله فاطر السَّمَاوَات وَالْأَرْض أَي الْمُبْتَدِي بخلقهما أَي يخلق سالما من الْكفْر وَغَيره متهيئا لقبُول الصّلاح وَالْهدى ثمَّ أَبَوَاهُ يحملانه بعد على مَا سبق لَهُ فِي الْكتاب كَمَا قَالَ آخر الحَدِيث كَمَا تنْتج الْبَهِيمَة بَهِيمَة جَمْعَاء هَل تحس فِيهَا من جَدْعَاء وَقيل على فطْرَة أَبِيه يَعْنِي حكم دينه وَقَوله تفطر رِجْلَاهُ أَي تتشقق وترم من طول الْقيام كَمَا قَالَ فِي الحَدِيث الآخر حَتَّى ترم وَحَتَّى تنتفخ

(ف ط م) قَوْله غُلَام فطيم وفطم ويفطم وفطمته أمه كُله هُوَ قطع الصَّبِي عَن الرَّضَاع وَأمه فَاطِمَة لَهُ وَمِنْه اشتقاق اسْم فَاطِمَة وَفِي حَدِيث الْإِمَارَة وبيست الفاطمة اسْتعَار للعزل لَفْظَة الْفِطَام لقطعه مرفق الْإِمَارَة وَفِي الحَدِيث أقسمه حمرا بَين الفواطم جمع فَاطِمَة وَهن أَربع كَذَا جَاءَ فِي بعض رِوَايَات الحَدِيث بَين الفواطم الْأَرْبَع وَقد جَاءَ فِي بعض تفاسير الحَدِيث اسْم اثْنَتَيْنِ مِنْهُنَّ وَفِي بَعْضهَا اسْم ثَلَاث وَفِي بَعْضهَا إنَّهُنَّ أَربع فَأَما الاثنتان فَقَالَ القتبي إِحْدَاهمَا فَاطِمَة بنت رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) زوج عَليّ وَالْأُخْرَى فَاطِمَة بنت أَسد بن هَاشم أمه وَلَا أعرف الثَّالِثَة قَالَ أَبُو مَنْصُور الْأَزْهَرِي هِيَ فَاطِمَة بنت حَمْزَة

قَالَ القَاضِي رَحمَه الله وَالرَّابِعَة فَاطِمَة بنت عتبَة زوج عقيل ابْن أبي طَالب وَهِي الَّتِي سَار مُعَاوِيَة وَابْن عَبَّاس حكمين بَينهمَا أَيَّام عُثْمَان.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

قَوْله وَعَلَيْهَا درع فطر كَذَا للقابسي وَابْن السكن فِي بَاب الِاسْتِعَارَة للعروس بِالْفَاءِ ولغيرهم قطر بِالْقَافِ الْمَكْسُورَة على الْإِضَافَة وَهُوَ الصَّوَاب وَهُوَ ضرب من ثِيَاب بِالْيمن تعرف

<<  <  ج: ص:  >  >>