للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْبَيْت وقرظ مصبور بِفَتْح الْقَاف وَالرَّاء وَهُوَ صمغ السمر وَبِه سمي سعد الْقرظ لِأَنَّهُ كَانَ يتجر بِهِ وأديم مقروظ دبغ بالقرظ وَقيل الْقرظ القشر الَّذِي يدبغ بِهِ

(ق ر م) قَوْله قرمنا إِلَى اللَّحْم أَي اشتهيناه وَالْقَرْمُ شدَّة شَهْوَة اللَّحْم خَاصَّة وَمر فِي حرف الْكَاف قَوْله هَذَا يَوْم اللَّحْم فِيهِ مقروم وَالْخلاف فِي رِوَايَته وَمَعْنَاهُ قَالَ بَعضهم وَجهه مقروم إِلَيْهِ يُقَال قرمت بِكَسْر الرَّاء إِلَى اللَّحْم أَي اشتهيته وَقَالَ أَبُو مَرْوَان وَيُقَال قرمت اللَّحْم أَيْضا اشتهيته فعلى هَذَا يَأْتِي الحَدِيث صَوَابا أَخْبرنِي بِهِ التَّمِيمِي عَن الجياني عَن أبي مَرْوَان وَقَوله سترته بقرام بِكَسْر الْقَاف وبقرام ستر قَالَ الْخَلِيل هُوَ ثوب من صوف فِيهِ ألوان وَهُوَ شفيف يتَّخذ سترا فَإِذا خيط وَصَارَ كالبيت فَهُوَ كلة وَقَالَ الْهَرَوِيّ القرام السّتْر الرَّقِيق وَقَالَ ابْن دُرَيْد القرام السّتْر الرَّقِيق وَرَاء السّتْر الغليظ

قَالَ القَاضِي رَحمَه الله وَهَذَا يعضد قَوْله فِي الحَدِيث قرام ستر أَنه ستر لستر وَالله أعلم

(ق ر ن) قَوْله خَيركُمْ قَرْني يُرِيد أَصْحَابِي وَقيل قرنه مَا بقيت نفس رَأَتْهُ وَاخْتلف فِي الْقرن فِي اللُّغَة وَالْمرَاد فِي مِقْدَاره من الْمدَّة اخْتِلَافا كثيرا حكى الْحَرْبِيّ فِيهِ الِاخْتِلَاف من عشرَة إِلَى عشْرين إِلَى الْمِائَة وَعشْرين وَقَالَ بعد ذكره المقالات فِي ذَلِك كُله لَيْسَ مِنْهُ شَيْء وَاضح وَأرى الْقرن كل أمة هَلَكت فَلم يبْق مِنْهَا أحد قَالَ ابْن الْأَعرَابِي الْقرن الْوَقْت من الزَّمَان وَقَوله تطلع وَمَعَهَا قرن الشَّيْطَان وَبَين قَرْني الشَّيْطَان وَمِنْه يطلع قرن الشَّيْطَان قيل أمته والمتبعين لرأيه من أهل الْكفْر والضلال وَقيل قوته وانتشاره وتسلطه وَقبل أَرَادَ قَرْني رَأسه وهما جانباه وإراد انه حِينَئِذٍ يتسلط وَمن هُنَاكَ يَتَحَرَّك وَيدل على صِحَة هَذَا التَّأْوِيل وَكَونه على ظَاهره قَوْله فَإِذا ارْتَفَعت فَارقهَا وَإِذا اسْتَوَت قارنها وَقَوله فِي على أَن لَك كنزا فِي الْجنَّة وَإنَّك ذُو قرنيها قيل يَعْنِي ذُو طرفِي الْجنَّة وَالْهَاء عَائِدَة عَلَيْهَا وَقيل ملكهَا الْأَعْظَم أَي لَك ملك جَمِيع الْجنَّة كَمَا ملك ذُو القرنين جَمِيع الأَرْض وَقيل عَائِدَة على الْأمة وَهِي إِشَارَة إِلَى أَنَّك فِيهَا مثل ذِي القرنين فِي أمته لِأَنَّهُ قيل أَنه دَعَا قومه فضربوه على قرنيه مرّة بعد أُخْرَى فَمَاتَ فأحياه الله تَعَالَى وعَلى ضربه ابْن ملجم على قرنه وَالْأُخْرَى على قرنه الآخر يَوْم الخَنْدَق وَقيل ذُو قرنيها كبشها وفارسها يَعْنِي الْأمة وَقد ذَكرْنَاهُ فِي حرف الدَّال وَقَوله مَا لم تصفر الشَّمْس وَيسْقط قرنها الأول أَي يغيب جَانبهَا وَقَوله وضربته على قرن رَأسه أَي جَانِبه الْأَعْلَى وَقَوله فضربته بالفاس على قرنه أَي جَانب رَأسه وَقَوله ضحى بكبشين أقرنين أَي ليسَا باجمين والأقرن من الكباش الَّذِي لَهُ قُرُون وَمن النَّاس الَّذِي ألتقت حاجباه واتصل شعرهما إِلَّا أَنه لَا يُقَال فِي النَّاس إِلَّا بِالْإِضَافَة إِلَى الحاجبين يُقَال أقرن الْحَاجِب وَلَا يُقَال أقرن فَقَط وَقَوله فَوَجَدَهُ يغْتَسل بَين القرنين وَإِذا لَهَا قرنان كقرني البير هما الدعامتان من الْبناء أَو خشبتان تمتد عَلَيْهِمَا الْخَشَبَة الَّتِي تعلق فِيهَا البكرة وَقَوله احفظ القرناء الَّتِي كَانَ يقْرَأ بِهن يُرِيد الَّتِي كَانَ يقرن بَينهُنَّ فِي كل رَكْعَة ويقرا بهَا سورتين مَعًا كَمَا جَاءَ مُفَسرًا فِي الحَدِيث وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى النَّظَائِر وَقَوله حَتَّى يقتل أقرانها وبيس مَا عددتم أَقْرَانكُم الْقرن بِكَسْر الْقَاف وَجمعه أَقْرَان الَّذِي يقارنك فِي بَطش أَو شدَّة أَو قتال أَو علم فَأَما مقارنه فِي السن فقرنه بِالْفَتْح وقرينه وَجمعه قرناء وَمِنْه فِي الحَدِيث دَعَا عَليّ لَا يكبر سني أَو قَرْني وَمِنْه فَإِن مَعَه القرين وَهُوَ شَيْطَانه الَّذِي قرن بِهِ ووكل بِهِ وَقَوله فليطلع لنا قرنه يَعْنِي فليظهر لنا رَأسه ويكشفه وَلَا يختفي ويستتر والقرن جَانب الرَّأْس وَقَوله

<<  <  ج: ص:  >  >>