للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فتوبي مِنْهُ وَقَوله جلس القرفصاء بِضَم الْفَاء وَالْقَاف ويمد وَيقصر وَيُقَال أَيْضا بكسرهما وبالوجهين قيدنَا الْحَرْف على شَيخنَا أبي الْحُسَيْن قيل هِيَ جلْسَة المحتبي بيدَيْهِ وَقَالَ البُخَارِيّ الاحتباء بِالْيَدِ وَهِي القرفصا وَقيل هِيَ جلْسَة المستوفز قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ جُلُوس الرجل على آليتيه وَحَدِيث قيلة يدل عَلَيْهِ لِأَن فِيهِ وَبِيَدِهِ عسيب نَخْلَة فقد أخْبرت أَنه لم يحتب بيدَيْهِ قَالَ الْفراء إِذا ضممت مددت وَإِذا كسرت يَعْنِي الْقَاف وَالْفَاء قصرت

(ق ر ق ر) قَوْله بقاع قرقر هِيَ الأَرْض المستوية والقاع نَحْو من القرقر وسنذكره وَقَوله احملوه فِي قُرْقُور فَرَكبُوا القراقير هِيَ سفن صغَار وَهُوَ الَّذِي يَقْتَضِيهِ الحَدِيث وَكَذَا قيدناه على أبي الْحُسَيْن وَفِي روايتنا عَن القَاضِي الشَّهِيد القرقور أعظم السفن وَكَذَا قَالَه الْحَرْبِيّ وَالْأول أصوب وَهُوَ الَّذِي يَقْتَضِيهِ مساق الْأَحَادِيث لِأَنَّهَا الَّتِي تصرف فِي أَمْثَال مَا جَاءَ فِي الحَدِيث لَا الْكِبَار وَقَالَ ابْن دُرَيْد القرقور ضرب من السفن عَرَبِيّ مَعْرُوف وَقَوله مَعْرُوف يدل على تصويب اسْتِعْمَال النَّاس لَهُ وهم أَنما يستعملونه فِيمَا صغر

(ق ر و) قَوْله فتقرى حجر نِسَائِهِ تفعل من ذَلِك أَي تتبع ذَلِك وَاحِدَة بعد أُخْرَى يُقَال قروت الأَرْض أَي تتبعت أَرضًا بعد أَرض وناسا بعد نَاس

(ق رى) قَوْله أمرت بقرية تَأْكُل الْقرى يَعْنِي الْمَدِينَة أَي يفتح الله على أَهلهَا ذَلِك ويأكلون فيئهم والقرية الْمَدِينَة وكل مَدِينَة قَرْيَة سميت بذلك لِاجْتِمَاع النَّاس فِيهَا من قريت المَاء فِي الْحَوْض أَي جمعته وَقَوله تقرى الضَّيْف واقبلوا عَنَّا قراكم وَمَا يقريه بِهِ ويقرون فِي أَرض غطفان

قريت الضَّيْف أقريه أطعمته والقرى بِالْكَسْرِ مَقْصُور مَا يهيأ للضيف من طَعَام وَنزل قَالَ أَبُو عَليّ القالي فَإِذا فتحت أَوله مددته وَقَوله وَالِاعْتِكَاف للقروي والبدوي سَوَاء الْقَرَوِي مَنْسُوب إِلَى قَرْيَة وَهِي الْمَدِينَة يُرِيد الحضري والبدوي وَقد قصرت الْعَامَّة وَأكْثر الْخَاصَّة نِسْبَة الْقَرَوِي إِلَى سَاكن القيروان خَاصَّة وَهُوَ خطأ إِنَّمَا ينْسب إِلَيْهَا قيرواني.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

قَوْله وَكَانَ لَا يسْجد لسجود الْقَارِي كَذَا للجرجاني وَعند غَيره الْقَاص وَهُوَ أبين ومحمل الْقَارِي على الَّذِي يقص وَيقْرَأ للنَّاس وَقَوله فِي الْعمريّ قاربوا بَين أَبْنَائِكُم كَذَا ضبطناه على الصَّدَفِي والخشني بِالْبَاء من المقاربة أَي لَا تفضلوا بَعضهم على بعض وضبطناه على الْأَسدي قارنوا بالنُّون أَي سووهم وَكله بِمَعْنى كَمَا قَالَ فِي حَدِيث النُّعْمَان أكل ولدك أَعْطيته مثل هَذَا قَالَ لَا قَالَ فأردده وَرجح بَعضهم رِوَايَة النُّون قَوْله فَاخْرُج تمرات من قرنه كَذَا رَوَاهُ الْفَارِسِي وَقَيده الجياني وَغَيره وَهِي جعبة السِّهَام تصنع من جلد وَفِي رِوَايَة العذري من قربه وَرَوَاهُ بَعضهم من قربَة وَبَعْضهمْ من قرقرة وَهِي رِوَايَة ابْن الْحذاء وَالصَّوَاب الأول والقرب أَيْضا الخاصرة فقد يُرِيد أخرجهَا من حجزته وَأما قرقرة هُنَا فَلَا أعلم وَجهه وَقَوله وَلَقَد وَضعته على إقراء الشّعْر بالراء وبفتح الْهمزَة كَذَا للسجزي والسمرقندي وَوَقع فِي بعض الرِّوَايَات اقوا بِالْوَاو وَكَذَا للعذري والهوزني وَلَا وَجه لَهُ وَقد فسرناه وَالْأول هُوَ الصَّوَاب وَكَذَا رَوَاهُ الْبَزَّار بِكَسْر الْهمزَة وَقَوله بعده فَمَا يلتئم على لِسَان أحد بعدِي ويروى يقري ذَكرْنَاهُ فِي حرف الْبَاء وَقَوله فِي حَدِيث على انا أَبُو حسن القرم كَذَا روينَاهُ بالراء وَكَذَا رِوَايَة السجْزِي على النَّعْت وَالْقَرْمُ السَّيِّد وَأَصله فَحل الْإِبِل وَكَذَا ذكر الحَدِيث غير وَاحِد وَكَذَا رَوَاهُ الْخطابِيّ وَرَوَاهُ عَامَّة الروَاة

<<  <  ج: ص:  >  >>