للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذَلِك سَابق فِي علمه وَقدره وإرادته مظهر بعد ذَلِك مِنْهُ شَيْئا شَيْئا على مَا سبق فِي علمه وَقَوله ثمَّ شَأْنك بِأَعْلَاهَا أَي أَمرك فِيهِ غير محرم عَلَيْك يُرِيد فِي الِاسْتِمْتَاع بِأَعْلَاهَا وشأنك هُنَا مَنْصُوب على إِضْمَار فعل أَو على الإغراء أَي استبح أَعْلَاهَا أَو اقْضِ أَمرك بِأَعْلَاهَا وَيصِح رَفعه على الْمُبْتَدَأ وَالْخَبَر مَحْذُوف أَي مُبَاح أَو جَائِز وَنَحْوه وَمثله فِي اللّقطَة وشأنك بهَا قيل فِي الِاسْتِمْتَاع وَقيل فِي الْحِفْظ وَالرِّعَايَة وَالْأول أظهر لمجيئه بعد التَّعْرِيف سنة

(ش اه) قَوْله شاه شاه فسره فِي الحَدِيث مَالك الْمُلُوك وَهُوَ كَلَام فَارسي وَجَاء فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى شاهان شاه قَالَ بَعضهم صَوَابه شاه شاهان أَي مَالك الْمُلُوك وَهَذَا لَا يحْتَاج إِلَيْهِ إِنَّمَا قاسه على كَلَام الْعَرَب وَكَلَام الْعَرَب بِخِلَافِهِ وعَلى عَكسه من تَقْدِيم الْجمع وَالنِّسْبَة وَغير ذَلِك كَأَنَّهُ يَقُول الْمُلُوك هَذَا ملكهم وَقد تقدم الْكَلَام على معنى الحَدِيث فِي حرف الْخَاء

(ش أَو) قَوْله ارْفَعْ فرسي شأوا وأسير شأوا بِفَتْح الشين أَي طلقا من الجري وَالسير وشأوت الْقَوْم سبقتهم

الشين مَعَ الْبَاء

(ش ب ب) قَوْله يشبب بِأَبْيَات لَهُ أَي يتغزل وَقَوله وَنحن شببة مثل كتبة جمع شَاب وَقَوله وشب الْغُلَام أَي كبر وَقَوله فِي حَدِيث كَعْب بن مَالك كنت أشب الْقَوْم أَي أَصْغَرهم سنا وَقَوله فِي صفة أهل الْجنَّة أَن تشبوا فَلَا تهرموا أَي تدوموا فِي حَالَة الشَّبَاب والفتوة وَقَوله وشب ضرامها أَي عظم شؤمها وَهُوَ اسْتِعَارَة من وقود النَّار إِذا اشْتَدَّ اشتعالها وَقَوله فَجعل سوادها يشب بياضه بِضَم الشين أَي يُحسنهُ ويتممه وَمثله فِي الْكحل للحادة أَنه يشب الْوَجْه

(ش ب ح) فِي حَدِيث الدَّجَّال خذوه وأشبحوه فيأمر بِهِ فيشبح أَي يمد للضرب قَالَ الْهَرَوِيّ والشبح مدك شَيْئا بَين أوتاد وَكَذَلِكَ الْمَضْرُوب إِذا مد للجلد وَفِي رِوَايَة السَّمرقَنْدِي والماهاني فشجوه ويشج بِمَعْنى يجرح وَهُوَ وهم هُنَا

(ش ب ع) قَوْله المتشبع بِمَا لم يُعْط كلابس ثوبي زور أَي المتكثر بِأَكْثَرَ مِمَّا عِنْده وَقد فسرناه فِي الثَّاء وَفِي الزَّاي وَمثله قَوْله هَل لي أَن أتشبع من مَال زَوجي بِمَا لم يُعْطِنِي وَأَصله كُله من إِظْهَار الشِّبَع وَهُوَ جيعان فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَكَانَ يلْزمه لشبع بَطْنه يرْوى بِاللَّامِ وبالياء أَي ليشبعه وَهُوَ مثل قَوْله فِي الحَدِيث الآخر وَكنت ألزمهُ لملء بَطْني وَمثله فِي حَدِيث مُوسَى فِي أجر نَفسه بشبع بَطْنه يُقَال بِالسُّكُونِ فِي بَابه اسْم مَا يشبعك من طَعَام وبالفتح مصدر فعلك مِنْهُ أَو فعله وَفِي دُعَائِهِ (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَنَفس لَا تشبع أَي من أُمُور الدُّنْيَا استعاذة من الْحِرْص والاستكثار مِنْهَا وَتعلق النَّفس بالآمال

(ش ب هـ) قَوْله من أَيْن يكون الشّبَه بِفَتْح الشين وَالْبَاء وبكسر الشين وَسُكُون الْبَاء يُقَال شبه وَشبه وشبيه كَمثل وَمثل ومثيل وَبدل وَبدل وَبُدَيْل وَمثله رجل نكل وَنكل قَالَ أَبُو عبيد وَلم يَأْتِ على فعل وَفعل غير هَذِه الْحُرُوف الْأَرْبَعَة وَقَالَ غَيره قد جَاءَ مِنْهَا غير هَذَا مثل صغر وَصغر وحرج وحرج وعشق وعشق وغمر وغمر للحقد وَقَوله اتَّقوا المشتبهات وَبَينهمَا أُمُور مُشْتَبهَات وَعند السَّمرقَنْدِي فِيهَا مشبهات وَعند الطَّبَرِيّ متشبهات وَكله بِمَعْنى أَي مشكلات قَالَ صَاحب الْعين المشبهات من الْأُمُور المشكلات وَذَلِكَ لما فِيهِ من شَبيه طرفين متخالفين فَيُشبه مرّة هَذَا وَمرَّة هَذَا وَيشْتَبه يفتعل مِنْهُ وَيُشبه غَيرهَا بذلك وَمِنْه أَن الْبَقر تشابه علينا أَي اشْتبهَ وَقَوله كتابا متشابها من هَذَا لَكِن مَعْنَاهُ يشبه بعضه بَعْضًا فِي الْحِكْمَة والصدق وَلَا يتناقض وَمِنْه فِي طَعَام أهل الْجنَّة وَأتوا بِهِ متشابها أَي فِي الْجَوْدَة وَقيل فِي المنظر وَيخْتَلف فِي الطّعْم

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

<<  <  ج: ص:  >  >>