للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهلواعة جزوع حَرِيص وَقيل ذَلِك فِي قَوْله تَعَالَى) إِن الْإِنْسَان خلق هلوعا

(والهلع أَيْضا والهلاع الْجُبْن عِنْد ملاقات الأقران والهلائع اللَّئِيم وَفِي الحَدِيث الآخر أَخَاف هلعهم كَذَا لِابْنِ السكن أَي قلَّة صبرهم وَلغيره ظلعهم وَهُوَ قريب مِنْهُ وَقد فسرناه فِي حرفه.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

قَوْله فِي الْكُسُوف فِي حَدِيث القواريري وَنَحْمَد ونهلل وَعند العذري ونهل وَالرِّوَايَة الأولى أشبه بالْكلَام مَعَ تَخْصِيص ذكر الْحَمد أَولا كَمَا ذكرنَا فِي التَّكْبِير قبل

الْهَاء مَعَ الْمِيم

(هـ م ز) قَوْله وَمن همزات الشَّيَاطِين أَن يحْضرُون

(هـ م ل) قَوْله همل النعم

(الهمل بِفَتْح الْمِيم الْإِبِل بِغَيْر رَاع وَهِي الهاملة أَيْضا والهوامل وَذَلِكَ يكون فِي ليل أَو نَهَار وَالْوَاحد هامل وَلَا يُقَال ذَلِك فِي الْغنم والهامل أَيْضا من الْإِبِل الضال وَجمعه همل

(هـ م م) قَوْله إِذا هم أحدكُم بِأَمْر أَي قَصده وَاعْتَمدهُ بهمته وَهُوَ بِمَعْنى عزم وَمِنْه لقد هَمَمْت أَلا أتهب إِلَّا من قرشي الحَدِيث أَي عزمت على ذَلِك وَقَوله ويهمون بذلك على رِوَايَة بَعضهم وَحَتَّى يهموا بذلك من الْهم يُقَال أهمني الْأَمر هما أحزنني وغمني وهمني إِذا بَالغ فِي ذَلِك بِمَعْنى أذاني وَمِنْه قَوْلهم مهموم وَقَوله حَتَّى يهم رب المَال من يَأْخُذ صدقته أَي يغمه ذَلِك لعدمه ويحزنه ويهمه بِضَم الْيَاء وَكسر الْهَاء من أهم وَقَوله فِي التَّعَوُّذ وَمن كل شَيْطَان وَهَامة بتَشْديد الْمِيم ويقيك من هوَام الأَرْض قيل الهامة هِيَ الْحَيَّة وكل ذِي سم يقتل وَجمعه هوَام فَأَما مَا لَا يقتل ويسم فَهِيَ السوام بتَشْديد الْمِيم أَيْضا كالزنبور وَغَيره وَيُقَال الْهَوَام دَوَاب الأَرْض الَّتِي تهم بالإنسان وَمِنْه قَوْله طرق الدَّوَابّ ومأوى الْهَوَام وَقَوله أَيُؤْذِيك هوامك وهوام رَأسك فِي الحَدِيث الآخر جمع هَامة وَهُوَ ينْطَلق على مَا يدب من الْحَيَوَان كالقمل والخشاش وَشبهه وَخص هُنَا الْقمل من أجل الرَّأْس وَقد جَاءَ مُفَسرًا وَالْقمل يَتَنَاثَر على وَجْهي وَقيل بل لَا يوائها فِي الرَّأْس يُقَال هُوَ يتهمم بِرَأْسِهِ أَي يفليه وَقَوله أعوذ بك من الْهم والحزن تقدم فِي حرف الْحَاء وتفريق من فرق بَينهمَا

(هـ م س) قَوْله يهمس أَي يسر كَلَامه والهمس الْكَلَام الْخَفي.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

قَوْله فِي حَدِيث أنس فِي صَحِيح البُخَارِيّ فِي بَاب كَلَام الله لقد حَدثنِي وهم جَمِيع كَذَا للجرجاني وَهُوَ وهم وَصَوَابه وَهُوَ جَمِيع كَمَا جَاءَ فِي غير هَذَا الْموضع وَسَائِر الرِّوَايَات وَقد فسرناه فِي الْجِيم وَقَوله فِي حَدِيث كَعْب حضرني همي وعندا لحموي همتي وَالْأول الصَّوَاب فِي كم بَين الْأَذَان وَالْإِقَامَة قَامَ نَاس يبتدرون السَّوَارِي حَتَّى يخرج (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وهم كَذَلِك كَذَا للكافة وَعند أبي الْهَيْثَم هِيَ وَالْأول الْوَجْه وَقد يخرج لرِوَايَة أبي الْهَيْثَم وَجه أَي والسراري بِتِلْكَ الْحَالة بصلاتهم إِلَيْهَا وَقَوله فِي حَدِيث سَلمَة وبيننا وَبَين بني لحيان جبل وهم الْمُشْركُونَ كَذَا عِنْد بَعضهم وضبطناه عَن آخَرين وهم الْمُشْركُونَ أَي غم أَمرهم رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَالْمُسْلِمين لَيْلًا يبيتوهم لقربهم مِنْهُم

الْهَاء مَعَ النُّون

(هـ ن ا) قَوْله يهنأ بَعِيرًا لَهُ وَإِن كنت تهنأ جَرْبَاهَا يُقَال هنأت الْبَعِير أهنأه وأهنئه إِذا طليته بالقطران والهناء القطران وَقَوله جَاءَهُ الشَّيْطَان فهناه ومناه أَي أعطَاهُ الْأَمَانِي وَسَهل هَناه لمتابعة مناه وَأَصله الْهَمْز يُقَال هنأني إِذا أَعْطَانِي مَهْمُوز وَمثله قَوْلهم هنأني الطَّعَام ومرأني مخففين مهموزين هَنأ وَلَا يُقَال مرأني أَي طَابَ لي واستمريته فَإِذا قلته بِغَيْر هناني قلت امراني رباعي وَمِنْه قَوْله تَعَالَى) هَنِيئًا مريئا

(أَي طيبا سائغا وَحكى ثَعْلَب

<<  <  ج: ص:  >  >>