للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ النَّضر الوصم الْعَيْب

(وص ف) قَوْله وَالْمنصف الوصيف من الغلمان هُوَ الَّذِي قَارب الْبلُوغ وَلم يبلغ بعدو الْأُنْثَى وصيفة وَكَذَا جَاءَ عِنْد الْأصيلِيّ فِي فَضَائِل عبد الله بن سَلام قَالَ وَقَالَ وصيفة مَكَان منصف يُقَال أوصف الْغُلَام وَالْجَارِيَة إِذا بلغا ذَلِك وَقَوله أَلا يشف فَإِنَّهُ يصف أَي أَن الثَّوْب الرَّقِيق وَإِن لم يكن خَفِيفا يرى مَا وَرَاءه فَإِنَّهُ يصفه بانضمامه إِلَيْهِ ويبديه للناظرين كَمَا يصف الواصف ذَلِك بقوله

الْوَاو مَعَ الضَّاد

(وض ا) قَوْله فليغسل يَده قبل أَن يدخلهَا فِي وضوءه بِالْفَتْح ويأتون غرا محجلين من الْوضُوء وَمن آثَار الْوضُوء بِالضَّمِّ وَالْفَتْح وَالْتمس النَّاس وضُوءًا فَلم يجدوه وأتى بِوضُوء بِالْفَتْح فيهمَا وَلَا يحافظ على الْوضُوء بِالضَّمِّ إِلَّا مُؤمن وَمن قبْلَة الرجل امْرَأَته الْوضُوء وَمن مس الذّكر الْوضُوء أَو مَا يجْزِيك الْغسْل من الْوضُوء وأسبغوا الْوضُوء وَأحسن وضوءك وَمَا هَذَا الْوضُوء بِالضَّمِّ فِي هَذَا كُله هَذَا هُوَ الِاخْتِيَار إِذا كَانَ المُرَاد المَاء الْمُسْتَعْمل فِي ذَلِك فبالفتح وَإِذا أردْت الْفِعْل فبالضم وَقَالَ الْخَلِيل الْفَتْح فِي الْوَجْهَيْنِ وَلم يعرف الضَّم وَكَذَلِكَ عِنْدهم الطّهُور وَالطهُور وَالْغسْل وَالْغسْل وَحكى الْأَصْمَعِي غسلا وغسلا مَعًا قَالَ ابْن الْأَنْبَارِي وَالْوَجْه الأول يَعْنِي التَّفْرِيق هُوَ الْمَعْرُوف وَالَّذِي عَلَيْهِ أهل اللُّغَة قَالَ وَالضَّم مصدر التوضي يُقَال وضوء يوضأ وضُوءًا ووضاءة واشتقاق الْوضُوء من الْوَضَاءَة وَهِي النَّظَافَة وَالْحسن لِأَنَّهُ يحسن الْإِنْسَان وينظفه وَقَوله الْوضُوء مِمَّا مست النَّار بِالضَّمِّ من هَذَا لِأَنَّهُ تنظيف فَحَمله كثير من السّلف وَبَعض العماء على الْوضُوء الشَّرْعِيّ وَحمله آخَرُونَ على اللّغَوِيّ وَهُوَ غسل الْيَد وَمَا أَصَابَت من زهمه وَمِنْه الْوضُوء قبل الطَّعَام وَبعده وَكَذَلِكَ اخْتلفُوا فِي معنى أمره الْجنب بِالْوضُوءِ قبل أَن ينَام فَقيل المُرَاد بِهِ الْوضُوء الشَّرْعِيّ وَهُوَ مَذْهَب كَافَّة الْعلمَاء على اخْتلَافهمْ فِي وُجُوبه واستحبابه وَقيل المُرَاد الْوضُوء اللّغَوِيّ وَهُوَ غسل مَا بِهِ من أَذَى إِذا أَرَادَ أَن ينَام أَو يطعم وَقَوله خذي فرْصَة ممسكة فتوضئي بهَا ويروى فتطهري يفسره فِي الحَدِيث تتبعي بهَا أثر الدَّم أَي تطيبي بهَا وتنظفي وَمر فِي بَاب الْمِيم وَقَوله فَأتى بميضاة هِيَ المطهرة الَّتِي يتَطَهَّر مِنْهَا مفعلة من الْوضُوء وَالْمِيم زَائِدَة وَقَوله إِن كَانَت جارتك أوضأ مِنْك أَي أحسن وَكَذَا قَوْله وَكَانَ الْفضل رجلا وضيئا وَكَذَلِكَ قَوْله لقل مَا كَانَت امْرَأَة وضيئة أَي حَسَنَة وَقد يسهل وَيتْرك همزه وتشد ياؤه للإدغام فَيُقَال وضية وَقد ذكرنَا الْخلاف فِي هَذَا الْحَرْف فِي الْحَاء والوضاءة النَّظَافَة وَالْحسن وَقَوله فِي حَدِيث المطهرة فَتَوَضَّأ مِنْهَا وضُوءًا دون وضوء وَفِي حَدِيث الشّعب فَبَال فَتَوَضَّأ دون وضوء أَرَادَ تَوَضَّأ وضُوءًا خَفِيفا وَكَذَلِكَ جَاءَ مُفَسرًا فِي حَدِيث قُتَيْبَة فَتَوَضَّأ وضُوءًا خَفِيفا فِي حَدِيث الشّعب وَقيل استنجي وَلم يتَوَضَّأ للصَّلَاة وَقيل وضُوءًا دون استنجاء أَي اقْتصر على الِاسْتِجْمَار وَالْأولَى أَنه كَمَا قَالَ فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى فَتَوَضَّأ وَلم يسبغ الْوضُوء وَهُوَ عِنْدِي أظهر فيهمَا وَأولى بِمَا ذكرنَا وَقد تقدم فِي حرف السِّين فِي قيام اللَّيْل فَتَوَضَّأ وضُوءًا بَين الوضوءين فسره فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى فَتَوَضَّأ وَلم يكثر المَاء وَلم يقصر وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى وضُوءًا حسنا بَين الوضوءين وَقَوله ثمَّ تَوَضَّأ وضُوءًا هُوَ الْوضُوء أَي أسبغه وَبَالغ فِيهِ وَفِي تكراره وَالله أعلم

(وض ح) قَوْله قتل جَارِيَة على أوضاح لَهَا قَالَ أَبُو عبيد يَعْنِي حلى فضَّة وَوَاحِدَة وضح وَكَذَلِكَ قَوْله فَأخذُوا وضاحا وَقيل هِيَ حلى من حِجَارَة وَقَالَ الْحَرْبِيّ الأوضاح الخلاخل وَقَوله فِي السُّجُود حَتَّى نرى وضح إبطَيْهِ بِالْفَتْح أَي بياضهما كَمَا قَالَ بَيَاض

<<  <  ج: ص:  >  >>