للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بته مَعْنَاهُ قطعا وفصلا يُقَال مِنْهُ بت وابت وَكَذَلِكَ أَيْضا معنى قَوْله بتلة أَي قطعا وَمِنْه لَا صِيَام لمن لم يبت الصّيام أَي يبيته من اللَّيْل وَيقطع نِيَّته عَلَيْهِ

(ب ت ر) قَوْله اقْتُلُوا الأبتر أَصله الْقصير الذَّنب وفسروه فِي هَذَا الحَدِيث الأفعى وَقَالَ ابْن شُمَيْل صنف من الْحَيَّات أَزْرَق مَقْطُوع الذَّنب لَا تنظر إِلَيْهِ حَامِل إِلَّا أَلْقَت مَا فِي بَطنهَا

(ب ت ل) وَقَوله رد على عُثْمَان بن مطعون التبتل أَي ترك النِّكَاح والانقطاع عَنهُ بِدَلِيل قَوْله وَلَو أذن لنا لاختصينا وَمِنْه صَدَقَة بتة بتلة وَكله من نَحْو مَا تقدم وَسميت مَرْيَم البتول لانقطاعها عَن الْأزْوَاج وَفَاطِمَة البتول لانقطاعها عَن الإمثال وَقيل عَن الْأزْوَاج إِلَّا عَن عَليّ

(ب ت ع) البتع بِكَسْر الْبَاء بِوَاحِدَة وَسُكُون للتاء بِاثْنَتَيْنِ فَوْقهَا وَقد ذكر أهل اللُّغَة فِيهِ فتح التَّاء أَيْضا وَلم يَخْتَلِفُوا فِي كسر الْبَاء قبلهَا هُوَ شراب الْعَسَل وَقد جَاءَ مُفَسرًا فِي الحَدِيث.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

فِي حَدِيث الدعْوَة قبل الْقِتَال وَذكر حَدِيث يحيى بن يحيى التَّمِيمِي فِي سبى بِي المصطلق وخبرجويريه بنت الْحَرْث وَفِيه قَالَ يحيى أَحْسبهُ قَالَ جوَيْرِية أَو الْبَتَّةَ ابْنة الْحَرْث كَذَا قيدنَا هَذَا الْحَرْف فِي كتاب مُسلم عَن جَمِيعهم الْبَتَّةَ بباء بِوَاحِدَة مَفْتُوحَة بعْدهَا تَاء بِاثْنَتَيْنِ فَوْقهَا مُشَدّدَة وَرَأَيْت أَبَا عبد الله بن أبي نصر الْحميدِي فِي مُخْتَصره ضَبطه اليته بِكَسْر اللَّام بعْدهَا يَاء بِاثْنَتَيْنِ تجتها كَأَنَّهُ اسْم آخر شكّ فِيهِ وَفِي جوَيْرِية وَهُوَ تَصْحِيف لَا شكّ فِيهِ إِذْ هَذَا الِاسْم مِمَّا لم يعرف وَلَا سمع بِهِ فِيمَن سبى من بني المصطلق وَإِنَّمَا لحق يحيى شكّ فِي سَمَاعه نسب جوَيْرِية فَقَالَ أَحْسبهُ قَالَ ذَلِك ثمَّ غلب على ظَنّه قَوْله فَقَالَ أَو هِيَ الْبَتَّةَ أَي أقطع أَنه قَالَه وَإِنَّمَا توقعه تشكك مِنْهُ وَيدل عَلَيْهِ قَوْله بعد من الطَّرِيق الآخر عَن غَيره وَقَالَ جوَيْرِية بنت الْحَرْث وَلم يشك وَكَانَ يحيى بن يحيى لِكَثْرَة تورعه وخوفه يتَوَقَّف فِي الحَدِيث كثيرا وَيذكر الشَّك فِيهِ حَتَّى كَانُوا يلقبونه بالشكاك لذَلِك وَمثل هَذَا قَول يحيى بن يحيى أَيْضا فِيهِ فِي آخر حَدِيث الصَّلَاة بعد الْجُمُعَة أَظُنهُ قَرَأت فَيصَلي أَو الْبَتَّةَ أَي شكّ هَل قَرَأَ فَيصَلي ثمَّ غلب يقينه فَقَالَ أَو الْبَتَّةَ أَي لَا أَشك بل أَبَت أَنِّي قرأته وفيمن أعتق شركا لَهُ فِي عبد فِي الْمُوَطَّأ قَالَ لسواهم ابتدءوا الْعتَاقَة وَلَا ابتوها بتاء بِاثْنَتَيْنِ كَذَا لبَعض الروَاة وَرَوَاهُ أَكْثَرهم أثبتوها من الثَّبَات وَرَوَاهُ آخَرُونَ انشؤوها أَي ابتدءوها وَكَذَا الابْن عبد الْبر وَسَقَطت الْكَلِمَة كلهَا من رِوَايَة ابْن بكير

فِي حَدِيث جَابر فِي ذكر الأقراص فوضعن على بتي بباء مَفْتُوحَة بِوَاحِدَة وتاء بِاثْنَتَيْنِ فَوْقهَا مَكْسُورَة مُشَدّدَة وياء مُشَدّدَة كياء النّسَب كَذَا ضبطناه على القَاضِي أبي عَليّ وَأبي بَحر بن العَاصِي وَكَانَ فِي كتاب ابْن أبي جَعْفَر مثله وَفِي أَصله بني بِضَم الْبَاء أَولا وَبعدهَا نون مَكْسُورَة مُشَدّدَة أَيْضا وكتبنا عَنهُ عَلَيْهِ عَلامَة الطَّبَرِيّ قَالَ ابْن وضاح وَهُوَ الصَّوَاب قَالَ وَهُوَ طبق أَو مائدة من خوص أَو حلفاء والبت كسَاء غليظ من وبر أَو صوف وَفِي الْعين الْبَتّ ضرب من الطيالسة وَوَقع فِي بعض النّسخ على نَبِي بِتَقْدِيم النُّون الْمَفْتُوحَة وباء بِوَاحِدَة مَكْسُورَة مُخَفّفَة وَآخره يَاء مُشَدّدَة وَكَذَا أصلحها الفاضي أَبُو الْوَلِيد الوقشي وَفَسرهُ بِأَنَّهُ طبق من خوص وَقَالَ ثَعْلَب النفية والنفية شَيْء مدور من خوص وَهُوَ الَّذِي تسميه الْعَامَّة النبيه وَقَالَ كرَاع هُوَ كالسفرة وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي هُوَ طبق عريض للطعام وَعند ابْن الْحذاء على شَيْء

فِي غَزْوَة الْحُدَيْبِيَة فَإِن بانونا بباء بِوَاحِدَة أَولا كَذَا لِابْنِ السكن

<<  <  ج: ص:  >  >>