للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِن أَهلِي أمروني أَن آتِي النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) فَاسْأَلْهُ مَا كَانَ أَهله أَعْطوهُ أَو بعضه كَذَا لجميعهم وَفِي بعض الرِّوَايَات عَن ابْن ماهان أَو يَقْضِيه وَالْأول الصَّوَاب وَفِي الْحجاب فَخرجت سَوْدَة بعد مَا ضرب عَلَيْهَا الْحجاب لبَعض حَاجَتهَا كَذَا لَهُم وَعند العذرى لِتَقضي حَاجَتهَا وَهُوَ أشبه كِنَايَة عَن الْحَدث بِدَلِيل آخر الحَدِيث يَعْنِي البرازي

فِي حَدِيث مُوسَى فَقَامَ الْحجر بعد حَتَّى نظر إِلَيْهِ كَذَا عِنْد كَافَّة شُيُوخنَا من رُوَاة مُسلم وَفِي حَاشِيَة ابْن عِيسَى بِخَطِّهِ يعدو وَمعنى قَامَ هُنَا ثَبت قَالَ بعض شُيُوخنَا صَوَابه قَامَ بعد حِين نظر إِلَيْهِ وَلَا يبعد هَذَا الْمَعْنى على رِوَايَة يعدو حَتَّى نظر إِلَيْهِ وَيكون قَامَ بِمَعْنى ثَبت على عدوه وواظبه وَقَوله فِي حَدِيث الصِّرَاط كشد الرِّجَال تجْرِي بهم أَعْمَالهم رَوَاهُ العذري والسمرقندي يجْرِي بهم بأعمالهم وَالْبَاء هُنَا خطأ مفْسدَة للمعنى وَالصَّوَاب سُقُوطهَا كَمَا لغَيْرِهِمَا

قَوْله فِي إِسْلَام أبي ذَر فَمَا يلتئم على لِسَان أحد بعدِي كَذَا روايتنا فِيهِ عَن جَمِيع شُيُوخنَا وكتبنا عَن بَعضهم يقرئ فِي بعض النّسخ بِفَتْح الْيَاء وَالْقَاف وَآخره رَاء وَقَالَ هُوَ الصَّوَاب قَالَ وَأحسن مِنْهُ يقْرَأ بِضَم الْيَاء وهمز آخِره يُقَال أَقرَأت فِي الشّعْر وَهَذَا الشّعْر على قرء هَذَا وقريئه أَي قافيته وسنذكره فِي الْقَاف وَفِي بعض النّسخ يعزى إِلَى شعر أَي ينْسب إِلَيْهِ ويوصف بِهِ

فِي البُخَارِيّ فِي بَاب لَا يشْهد على شَهَادَة جورثم يَأْتِي بعدكم قوم قيل صَوَابه بعدهمْ بعد الْقُرُون المختارة قَالَ القَاضِي رَحمَه الله وَقد يَصح عِنْدِي أَي بعد الْخِيَار من الْقُرُون الَّذين قرن الصَّحَابَة المخاطبون مِنْهُم فَيصح خطابهم بِالْكَاف لحضور بَعضهم بل جلهم وَفِي أول هَذَا الحَدِيث لَا أَدْرِي أذكر النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام بعد قرنين أَو ثَلَاثَة ضَبطه بعد بِالضَّمِّ

قَوْله فِي حَدِيث أَسمَاء فِي غَزْوَة خَيْبَر وَكُنَّا فِي دَار أَو فِي أَرض الْبعدَاء الْبغضَاء بِالْحَبَشَةِ كَذَا لأبي ذَر والأصيلي وَفِي نُسْخَة عَن أبي ذَر وَعَن النَّسَفِيّ فِي أَرض الْبعد الْبغضَاء بِالْحَبَشَةِ وَعند عَبدُوس أَرض الْبعد الْبعد الْبغضَاء بِالْحَبَشَةِ كَذَا كَرَّرَه وَكَذَا للقابسي إِلَّا أَن عِنْده أَرض الْبعد الْبعدَاء البعضاء وَقَيده بَعضهم عَنهُ بِضَم الْعين فِي الأول وَحمل بَعضهم تكراره على التَّفْسِير وَمَا للهروى والأصيلي أحسن وَأولى وَفِي تَفْسِير أَو الحوايا المباعر كَذَا للأصيلي وَلغيره المبعر على الْأَفْرَاد وَلأبي إِسْحَاق الإمعاء وَالْأول أقرب إِلَى الصَّوَاب

الْبَاء مَعَ الْغَيْن

(ب غ ى) مهر الْبَغي هُوَ مَا تُعْطى الزَّانِيَة على الزِّنَا بهَا وَهِي الْبَغي بِكَسْر الْغَيْن وَالزِّنَا هُوَ الْبغاء قَالَ الله تَعَالَى) وَلَا تكْرهُوا فَتَيَاتكُم على الْبغاء

(وَقَوله فبغيت حَتَّى جمعتها أَي طلبت وَقَوله فَبعث الحرس يبتغونها أَي يطلبونها وَكَذَلِكَ حَبَسَنِي ابتغاؤه

وَقَوله أبغني أحجارا وأبغني حبيبا وأبغني شَيْئا وأبغنا رسلًا أَي لَبَنًا أَي أطلب لي وَقيل مَعْنَاهُ أَعنِي على طلبَهَا وأصل الْبغاء الطّلب وَمِنْه سميت الْبَغي الزَّانِيَة بِكَسْر الْغَيْن لطلبها أَو استيجارها لذَلِك وَقَالَ ابْن قُتَيْبَة فِي الطّلب بغاء بِالضَّمِّ وَفِي الزِّنَا بغاء بِالْكَسْرِ وَيُقَال أبغ لي وأبغني أَي أطلب لي قَالَ الله تَعَالَى يبغونكم الْفِتْنَة قَالَ الْخطابِيّ وَأكْثر مَا يَأْتِي الْبغاء فِي طلب الشَّرّ قَوْله تقتله فِئَة باغية من الْبَغي وَهُوَ الظُّلم وَأَصله الْحَسَد وَالْبَغي أَيْضا الْفساد والاستطالة وَالْكبر وَفِي الحَدِيث الآخر أَن الآلي قد بغوا علينا أَي استطالوا علينا وظلمونا

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

<<  <  ج: ص:  >  >>