للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذا؟ فجاء صاحبها فحكها وطلاها بالزعفران، فقال رسول الله: هذا أحسن من ذلك وفى غير هذا الاسناد، أن رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- حكها بعرجون كان بيده، وقال: ائتونى عنبرا فأتى به، فجعله على رأس العرجون، ولطخ به على أثر النخامة، فمن هنالك جعلتم الخلوق فى مساجدكم.

[أول من أجلى من اليهود]

أخبرنا أبو أحمد عن عبد الله عن الفضل عن ابراهيم عن الواقدى قال: لما قدم رسول الله المدينة وادعته اليهود كلها، فجاءت امرأة عربية تحت رجل من الانصار الى سوق قينقاع، فجلست عند صائغ، فجاء يهودى من أهل قينقاع فخل درعها إلى ظهرها بشوكة، فلما قامت بدت عورتها فضحكوا منها، فقام رجل من المسلمين فقتله، فقام اليهود فتحايشوا «١» وقتلوا الرجل ونبذوا العهد فغزاهم النبى- صلّى الله عليه وسلم- فى ذى القعدة أو ذى الحجة سنة اثنتين، فحاصرهم خمس عشرة ليلة، فنزلوا على حكمه، فأراد قتلهم فاعترض دونهم عبد الله بن أبى بن سلول، وكانوا حلفاءه، وكان لعبادة بن الصامت من حلفهم مثل ما لعبد الله فبرىء عبادة منهم، وقام عبد الله دونهم، وادخل يده فى جنب درع رسول الله، وقال: لا أرسلك حتى تحسن فى موالى أربعمائة حاسر وثلاثمائة دارع منعونى من الاسود والاحمر، فولى رسول الله محمد بن مسلمة وعبادة بن الصامت اخراجهم فأخرجوا، وغنم المسلمون اموالهم وذلك اول ما ظهر نفاق عبد الله.

<<  <   >  >>