للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال: اللهم أنى أحمى دينك فاحم لى لحمى، فلما قتل أراد القوم أن يحملوا رأسه، فاجتمع عليه الدبر- النحل- فلم يقدروا عليه، فقال الاحوص:

فحزت «١» واعتمت فقلت ذرينى ... ليس جهل أتيته ببديع

فأنا ابن الّذى حمت لحمه الدّبر ... قتيل اللحيان يوم الرّجيع

وأما خبيب وزيد فصعدا فى الجبل، فحمل القوم لهما الامان من القتل، فلما نزلا، أو ثقوهما، وانطلقوا بهما الى مكة، فباعوهما. فابتاع بنو الحارث بن عامر بن نوفل خبيبا، وكان قتل الحارث يوم بدر، فلما انسلخ الأشهر الحرم أخرجوه الى الحل ليقتلوه، فقال:

ولست أبالى حين أقتل مسلما ... على أىّ جنب كان فى الله مصرعى

وذلك فى ذات الإله وان يشا ... يبارك على أعضاء شلو «٢» ممزّع

ثم ركع ركعتين وقال: والله لولا تحسبون أننى أجزع من القتل لزدت، وهو أول من فعل ذلك. فقام عقبة بن الحارث فقتله، وصلبوه، وقتل نسطاس مولى صفوان بن أمية زيد بن الدثنة فقال حسان:

<<  <   >  >>