للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سيأتى أمير المؤمنين مصيبة ... وتنمى الى عبد العزيز «١» الى مصر

فإنّ أبا مروان بشرا أخاكما ... ثوى «٢» غير متبوع بذم ولا غدر

وقد كان حيّات العراق يخفنه ... وحيّات ما بين المدينة والنّهر «٣»

فما بقى احد كان على القبر إلا خر باكيا، وانصرفت وصليت الى جانب الصحراء ما قدر لى، ورجعت الى القبر، وقد أتى بعبد أسود يحمله أربعة، فدفن الى جانب قبره، فو الله ما فصلت بين القبرين حتى قلت: أيهما قبر بشر؟ وقال الشاعر:

والعطيّات سباب «٤» بينهم ... وسواء قبر مثر ومقل

[أول أمير مات بالكوفة المغيرة بن شعبة أول ما سميت العطيات جوائز فى سلطان ابن عامر]

سمعت أصحابنا يتحدثون ان عبد الله بن عامر بن كريز- وكان على العراق من قبل عثمان- بعث جيشا مع قطن ابن عمرو الهلالى الى كرمان، «٥» فى أربعة آلاف، فجرى الوادى بسيل مفرط، فخيف الغرق على من عبر، والعدو على من لم يعبر، فقال قطن: من عبر فله ألف درهم. فعبر رجل وآخر، حتى عبروا كلهم، فأعطاهم عمرو ذلك، وكان أربعة آلاف الف درهم، فاستكثرها

<<  <   >  >>