للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نشدتك بالبيت الّذى طاف حوله ... رجال بنوه من لؤىّ بن غالب

فإنّك قد جرّبتنى هل وجدتنى ... أعينك فى الجلىّ، وأكفيك جانبى

وإن معشر دبّت اليك عداوة ... عقاربهم دبّت اليهم عقاربى

قال: اللهم نعم. قال: فما بال سيرك الى دسيسا؟ قال: لا تنكرنى والله بعدها! ومن ضن بالعلق النفيس أشفق من تلونه. «١» والله ما سار فكرى الى مجازاتك عن ابلائك عندنا الا رجع حسيرا عن بلوغ استحقاقك فقال أبو سلمة: كذا الظن بأمير المؤمنين، والأمل فيه والمرجو عنده، ودنا فقبل يده، وكان قتله بعد ذلك بأسبوع.

كتب أبو العباس الى أبى مسلم: ان أبا سلمة قد نافق فوجه أبو مسلم عزار بن أنس فى جماعة، فلما خرج أبو سلمة من عند أبى العباس ليلا، وثبوا عليه وأحكموا، ثم ضربوه فقتلوه، فقال الناس: قتله الخوارج، فقال سليمان بن المهاجر:

انّ المساءة قد تسرّ وربّما ... كان السّرور بما كرهت جديرا

انّ الوزير وزير آل محمّد ... أودى فمن يشنأك «٢» كان وزيرا

[أول من افتتح المكاتبة فى تهنئة النيروز والمهرجان أحمد بن يوسف الكاتب]

أهدى الى المأمون سفط «٣» ذهب، فيه قطعة عود هندى فى طوله

<<  <   >  >>