للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم قال أيضا:

يا ليتنى شاهد النّجوى لدعوته ... خير العشيرة يبغى الحقّ جذلانا «١»

ولعروبة نظائر من الاسماء التى كانت تستعمل ثم ترك استعمالها، فمن ذلك أسماء الايام كلها، وعروبة منها، فقد كانوا يسمون الأحد الأول، والإثنين أهون، والثلاثاء جبار، والاربعاء دبار، والخميس مؤنس، والجمعة عروبة، والسبت شيار، وأنشد الاعشى.

أآمل أن أعيش وأنّ يومى ... بأوّل أو باهون أو جبار

أو التّالى دبار أو فيومى ... بمؤنس او عروبة أو شيار

وكانوا يقولون الاتاوة، فتركوها وقالوا: الخراج، والمكس فتركوه وقالوا:

الضربية وقالوا: أنعم الله صباحك ومساك وتركوا أن يقولوا للملك أبيت اللعن وأن يقولوا للصاحب والسيد والملك أربابا، وأن يقولوا للجارية غلامة وللمرأة رجلة، وكل ذلك كان مستعملا فى الجاهلية قال أمرؤ القيس:

ألا أنعم صباحا أيها الطّلل «٢» البالى

وقال الحارث بن حلزة:

ربّنا وابننا وأفضل من يمشى ومن دون ما لديه الثّناء «٣» وقال آخر: يهان لها الغلامة والغلام

<<  <   >  >>