للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

طرقتك صائدة القلوب وليس ذا ... حين الزّيارة فارجعى بسلام

قال أبو هلال: وهذا باب ان أوردناه احتجنا الى افراد كتاب له.

[أول من خرج اللطيف وعقد المعانى مسلم بن الوليد]

قال بعضهم: هو أول من أفسد الشعر، وجاء بالفن الذى سماه الناس بالبديع، ثم جاء بعده الطائى، فتخير فيه وليس ذلك عندنا كذلك، انما تلك طريقة تستظرف، ومسلك يستطرف، وكيف يقال لمثل قوله:

أجررت حبل خليع فى الصّبا غزل ... وشمّرت همم العذّال فى عذل

ولقوله فيها:

موف على مهج فى يوم ذى رهج ... كأنّه أجل يسعى الى أمل «١»

يكسو السّيوف نفوس النّاكثين به ... ويجعل الهام تيجان القنا الذّبل «٢»

ولمثل قوله:

يجود بالنّفس ان ضنّ الجواد بها ... والجود بالنّفس أقصى غاية الجود

وقوله:

وانىّ وإسماعيل يوم وداعه ... لكالغمد يوم الرّوع فارقه النّصل «٣»

<<  <   >  >>