للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المدينة ما أعطاك، يعنى بلحة. ورأى عامر الصلاة فقال: والله لا نظرت الى عامرية منحنية، وقال: لأملأنها خيلا شقرا ورجالا حمرا. فدعا عليه رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- فأصابته غدة فانحاز إلى بيت سلولية، فجعل يقول: غدة كغدة البعير وموت فى بيت سلولية؟ فصار مثلا يضرب فى اجتماع نوعين من المكروه، ثم مات وأخذت أربد صاعقة بعد ذلك، وكان عامر يقدم اليه لقتل رسول الله اذا شغله عامر بالكلام، فلما انصرف لامه على ترك ذلك، فقال أربد: والله ما هممت بذلك الا دخلت بينى وبينه او كنت أضربك؟ فرثى لبيد أربد فقال:

ما ان تعدّ المنون من أحد ... لا والد مشفق ولا ولد

أخشى على أربد الحتوف «١» ولا ... أرهب نوء السّماك «٢» والأسد

فجّعنى الرّعد والصّواعق بالفارس يوم الكريهة النّجد وقال يرثيه:

ذهب الّذين يعاش فى أكنافهم ... وبقيت فى خلف كجلد الأجرب

يتأكلون مذمّة وخيانة ... ويعاب قائلهم وان لم يشغب «٣»

يا أربد الخير الكريم فعاله ... أفردتنى أمشى بقرن أعضب

انّ الرّزية لا رزيّة مثلها ... فقدان كلّ أخ كضوء الكوكب

<<  <   >  >>