للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فألّا أنباتك وأنت تشدو ... بأنك داخل فيها بجهل

وانك خارج من كل ثفر ... على وتر وايقاع بطبل

وتغضب للفلاسف أن يعابوا ... بقول كان منهم أو بفعل

وجسمك مخطف فيه اضطراب ... ورأسك فوقه كرؤيس صعل

فهل قال الفلاسف إنّ رأسا ... صغيرا سالم من ضعف عقل

فلا تغضب لهم من بعد هذا ... كما وتروك واطلبهم بذحل

وقال يصفه بالشؤم:

رأيتك يا يحيى بن عيسى مخربا ... بتوكيد خذلان لملك مؤيد

صحبت أناسا كنت نحسا عليهم ... فمن مزهق مسلوب نعمى ومقصد

فعدّ ابن فيروز وعد ابن واصل ... قريع ذوي الآداب فى كل مشهد

شننت عليهم غارة عجلت لهم ... بأسر يؤم «١» الشك للرّجل واليد

وعدّ سعيدا وابن موسى تركته ... لدى قصره مستودعا بطن ملحد

أزلت عبيد الله عن إرث عزّه ... ونغصت ما حامى عليه ابن مخلد

وصيرت ديوان الضياع مفازة ... وشرّدت اسماعيل كلّ مشرد

ودارت على المعشوق منك مناحس ... فهدّت ذرى السور المنيع المشيد

اذا ما نجا من شؤمك اليوم معشر ... فلست بمخليهم من الشؤم في غد

حنانيك واصفح منعما عن إمامنا ... لنا واعتمد من شئت من بعد أحمد

وقال أيضا:

يا من يكثر نفسه من قلة ... فيه وفرط خساسة في العنصر