للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال فيها

بسرّ من رى بلاد الملك طاب لنا ... معرّس عيشه باللهو منظوم

أرض متى اختلست ألحاظها نظرا ... اهتاج ذو طرب وارتاح مهموم

والحير والقصر والفاطول جنّتها ... والجعفرى بكفّ الدّهر مزموم

منازل آنست دهرا فأوحشها ... ظلم الزّمان فمثلوم ومهدوم

عفت وغيّرها وصل الرّياح لها ... والوصل منها بحبل الهجر محتوم

أنّى أرى رجعة للدّهر يلحظها ... غنمتها إن وفت والعيش مغنوم

وسوف ينزع بى ذكر يشوّقنى ... إلى ذراك فيبدو منه مكتوم

وإن أحلّك لا آسى على بلد ... وحبله من جالى فيك مصروم

أرجعة الدّهر هل وعد فامله ... أم عطف عدلك مفقود ومعدوم

وما شجانى كذكرى خلتها حلما ... كأنّ قلبى لها بالذّكر مكلوم

أين الزّمان الّذى أسهرت عاذلنى ... فيه وغودر خصمى وهو مخصوم

بين الصّراة وكرخايا تمرّده ... والعيش من نكبات الدّهر معصوم

والغصب دين وشرب الرّاح مفترض ... والهتك مستعمل والصّون مثلوم