للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ظبى إذا زدت هوى ... وذلّة تاه وصدّ

وا عطشى إلى فم ... يمجّ خمرا من برد

حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن المهدى قال سمعت هبة بن إبراهيم ابن المهدى يقول سمعت أبى يقول للمأمون: أحب المحاسن كلها لك، حتى لو أمكننى أن أجعل وجه أبى عيسى لك لفعلت.

حدّثنا الغلابى قال حدثنا إسحاق بن عيسى قال كان طاهر يعادى أبا عيسى بن الرشيد، ولم يكن له حيلة فيه، لمكانته من المأمون، وكان أبو عيسى يهجوه ويفخر عليه، فمن شعر أبى عيسى فيه:

إنّى امرؤ من بنى العبّاس قد علموا ... عمّ النّبىّ الّذى يسقى به المطر

منّا نبىّ الهدى والله فضّله ... ما فى الأنام له عدل ولا خطر

منّا الشّهيد ببطن الجسر قد علموا ... وجعفر وعلىّ الخير إن ذكروا

وما نسيت أبا العبّاس خيرهم ... خير البريّة قد خطّت به الزّبر

واذكر عليّا ولا تنس الشّبيه له ... محمّدا فيه قد شدّت له المرر

ودبّر الأمر ابراهيم متّسعا ... ومدّ فيه يدا ما شانها قصر

وسبعة خلفاء الله بعدهم ... أئمّة لم تشب صفوا لهم كدر

فكيف أجعل كلبا نابحا أثرى ... قد شانه عور الأفعال والعور

من طاهر وحسين جذّ أصلهما ... لولا الامام وأمر جرّه القدر