للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والملك منشور الجناح ولم ... يهتك قوادم ريشه القصّ «١»

فمضى بذاك العيش آخره ... والهمّ ممّا سرّ يقتصّ

والدّهر يخبط أهله بيد ... فى كلّ جارحة لها قرص

أو ما ترى بلدا أقمت به ... أعلى مساكن أهله خصّ

وله مسالح يسلحون له ... لا يتّقى سطواتها اللّصّ

اسيافها خشب معلّقه ... مصبوغة وقرابها جصّ

عمّاله نبط زنادقة ... ميل البطون وأهله خمص

غلبت خيانتهم أمانتهم ... وطغى على تفواهم الحرص

فشباكهم فى كلّ رابية ... ولهم بكلّ قرارة شصّ

وأميرهم متقدّم بهم ... نحو الحرام وسيره نصّ

وكأنّ خلّ الخمر يعصر من ... وجناته أو يجتنى العفص

وقال

إنّى غريب بدار لاكرام بها ... كغربة الشّعرة السّوداء فى الشّمط

ما أطلق العين فى شىء أسرّ به ... ولست أبدى الرّضى إلّا على سخط