للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٥٨٠]- حلب الدّهر أشطره. أي اختبر الدّهر بحاليه من خير أو شرّ، وأصله من شطري النّاقة وهما شقّاها اللّذان يحلبان منهما.

[٥٨١]- حلبت حلبتها ثمّ أقلعت. أي جلب «١» وسكت من غير أن يكون إنكار، يريد سحابة.

[٥٨٢]- حنّت ولات هنّت وأنّى لك مقروع. كانت الهيجمانة بنت العنبر بن عمرو بن تميم تعشق مقروعا، وهو عبد شمس بن زيد مناة، فقالت يوما لأبيها: سيطرقك عبد شمس مغيرا فاحترس. فقال لها ذلك، ولم يصدّق قولها، وكان كما قالت.

[٥٨٣]- حلأت حالئة عن كوعها. أي دفعت. والحالئة: هي الّتي تنزع «٢» تحلئة الأديم وهي أصول شعره وباطنه. فإن هي رفقت سلمت، وإن خرقت أخطأت الشّعر فقطعت كوعها.


[٥٨٠]- أمثال أبي عبيد ١٠٥ وفيه: «قد حلب فلان الدهر أشطره» جمهرة الأمثال ١/٣٤٦ و ٤٩٣، مجمع الأمثال ١/١٩٥، المستقصى ٢/٦٤، نكتة الأمثال ٥٤، تمثال الأمثال ٤٢٦، العقد الفريد ٣/٩٤، اللسان (حضر، شطر) .
جاء في أمثال أبي عبيد: قال أكثم بن صيفي حين حضره الموت:
حلبت الدّهر أشطره جميعا ... ونلت من المنى فوق المزيد
وكافحت الأمور وكافحتني ... ولم أخضع لمعضلة كؤود
وكدت أنال في الشّرف الثّريّا ... ولكن لا سبيل إلى الخلود
[٥٨١]- أمثال أبي عبيد ٣٢٢، جمهرة الأمثال ١/٣٦٧، وفيه: «.. وأقلعت» ، مجمع الأمثال ١/١٦٠ و ١٩٢، المستقصى ٢/٦٦، نكتة الأمثال ٢٠٢ وفيه: «جلبت جلبتها..» . اللسان (حلب) .
قال أبو عبيد: «يضرب للرجل يجلّب ويصخب ساعة ثمّ يسكت من غير أن يكون منه في ذلك أكثر من القول» .
[٥٨٢]- أمثال الضبي ٧٩، أمثال أبي عبيد ٤٨، جمهرة الأمثال ١/٣٨٠، وفيه: «.. فلا تهنت» ، فصل المقال ٣٧، وفيه: «.. فلا تهنّت» ، مجمع الأمثال ١/١٩٢، المستقصى ١/٣٨٥ و ٢/٦٦، نكتة الأمثال ١٣، زهر الأكم ٢/١٤٣، اللسان (قرع، هنأ) .
ومعنى قوله: «حنّت ولا تهنّت» أنّ غرضها إنّما كان ليجري اسمه على لسانها حنينا إليه، لا نصحا لأبيها وتحذيرا، و «لا تهنّت» على الدعاء، أي لا هنأها الله ذلك.
[٥٨٣]- أمثال أبي عبيد ٢٢١، الدرة الفاخرة ١/١٤٨، جمهرة الأمثال ١/٣٥٥، فصل المقال ٣١٧، مجمع الأمثال ١/١٩٢، المستقصى ٢/٦٤، وفيه: «.. حالية..» نكتة الأمثال ١٣٨، زهر الأكم ٢/١٢٨. اللسان (حلأ) ، المخصص ٢/١٠٩ و ١٥/١١.