للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٨٣٢]- عسى الغوير أبؤسا. وأصله أنّ قوما خرجوا في بعض حوائجهم، حتّى إذا كانوا في جبّانة أخذتهم السّماء، ففزعوا إلى جبل وفيه غار، فقالوا: ندخل على هذا الغار. فقال واحد منهم: عسى أن يكون في الغار بأس، فدخلوا وأقام الواحد، فانهار الجبل عليهم فهو قبرهم إلى اليوم، فجاء الواحد فحدّث الحيّ، فقالوا هذا كان أبؤسا لا بأسا واحدا، فصار مثلا، والغوير: تصغير غار.

[٨٣٣]- عليك بجعرات أمّك يالكيز. قاله شنّ لأخيه لكيز لما هوت أمّه إلى الأرض من جملها فماتت وكان تولّى حملها فعيّره بذلك. أي لم تدخل فيما ليس من عادتك، فإن أبيت فاجن سوء عاقبته.


[٨٣٢]- أمثال أبي عبيد ٣٠٠، جمهرة الأمثال ٢/٥٠، فصل المقال ٤٢٤، مجمع الأمثال ٢/١٧، المستقصى ٢/١٦١، نكتة الأمثال ١٩٣، زهر الأكم ١/٢١٠، العقد الفريد ٣/١١٧، اللسان (بأس، جيأ، عسا، غور) .
قال العسكري: «يضرب مثلا للرجل يخبر بالشّرّ فيتّهم به.. وأصله أنّ قوما حذروا عدوّا لهم، فاستكنّوا منه في غار، فقال بعضهم: «عسى الغوير أبؤسا» يقول: لعلّ البلاء يجيء من قبل الغار فكان كذلك، احتال العدوّ حتّى دخل عليهم من وهي في قفا الغار فأسروهم، وقال آخرون: المثل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأصله أنّ رجلا وجد غلاما منبوذا فقال له عمر: «عسى الغوير أبؤسا» أي عسى أنّك صاحبه، فشهد له بالصّلاح والسّتر، فقال: ربّه فيكون ولاؤه لك، والأبؤس:
جمع بأس.. والصحيح أن عمر تمثّل به، والمثل قديم» .
[٨٣٣]- مجمع الأمثال ٢/٤١٣.