للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بن راشد. وكان ذا قدر، وولى ولايات جسيمة. ويقولون: مولى أمير المؤمنين. وثقيف تدّعيه. وأمّه بانة بنت روح كاتب سلمة. وكنيته أبو الفضل، وهو شريف الأبوين، وإنّما أضيف إلى أمّه كما قيل لمحمد بن حفص: ابن عائشة [١] ، وكما قيل: حفص بن بانة. وعلى ذلك المعنى أضافوا بني سلول إلى أمّهاتهم [٢] ، وباهلة إلى أمّهم [٣] . وكذلك مزينة [٤] . وكذلك يصنعون إذا كانت للأمّ نباهة.

وعمرو أروى الناس للغناء وأعلمهم به، وأجودهم له صنعة، وله سخاء على الطعام ومروّة في نفسه. وهجاه بعض البغداديين [٥] فقال:


- بن عمر الثقفي، وصاحب ديوان ووجها من وجوه الكتاب. أما عمرو فكان من كبار المغنين ترجم له أبو الفرج في الأغاني ١٤: ٥٠- ٥٣. وذكر أنه قال لإسحاق الموصلي: «ليس مثلي يقاس بمثلك، لأنك تعلمت الغناء تكسبا وتعلمته تطربا، وكنت أضرب لئلا أتعلمه، وكنت تضرب حتى تتعلمه» . وانظر ابن النديم ٢٠٧ ونهاية الأرب ٥: ٢١ حيث ذكر في هذا الجزء تراجم المغنين.
[١] الحق أن هذه الكنية متنازعة بينه وبين ولده «عبيد الله» كما في المعاني ٢٢٨.
ولمحمد هذا خبر طريف في البيان ١: ١٠٢. أما ابنه فقد عده ابن قتيبة في المحدّثين، أى رجال الحديث، وقال: «توفي بالبصرة سنة ثمان وعشرين ومائتين» ، كما أثني عليه الجاحظ في البيان ١: ١٠٢.
[٢] سلول هي بنت ذهل بن شيبان بن ثعلبة. وبنوها أبوهم مرة بن صعصعة بن معاوية ابن بكر بن هوازن. جمهرة ابن حزم ٢٧١.
[٣] باهلة بنت صعب بن سعد العشيرة، من مذحج. وبنوها هم بنو سعد مناة بن مالك ابن أعصر. جمهرة ابن حزم ٢٤٥.
[٤] هم بنو عثمان وأوس: ابني عمرو بن أد بن طابخة. الجمهرة ٤٨٠.
[٥] هو عيسى بن زينب المراكبي صاحب مراكب المنصور، وهو مولى لبني أمية بغدادي مأموني. أمه زينب بنت بشر بن ميمون، وأبوه عبد الله بن إسماعيل. الأغاني ١٨: ١٧٩، ومعجم المرزباني ٢٦٠. وانظر أخبارا له أخرى في طبقات ابن المعتز ٣٢٦. والبيتان التاليان-

<<  <   >  >>