للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فتّى هو خير من أبيكم بقيّة ... كما نحن خير أنفسا ومواليا [١]

به تحلم العذارء في خدر أهلها ... ولو ضمّها جمع الأراقم شاتيا [٢]

لأنّه كان غزّاء لم ندرك في هذا الباب مثله.

قال أبو عبيدة: كان جرّارا ولم يكن رحا [٣] .

قال: وكان يقال «أمر بكر بن وائل إلى أعرجها حمران بن عبد


- الاشتقاق ٢٤٩، ٣٣٦. وهو عنده وعند ابن حبيب من الجرارين. وفي النقائض والعقد أنه أغار على بني رياح بن يربوع، من تميم في يوم إراب فقتل فيهم قتلا ذريعا، وأصاب نعما كثيرا، وسبى سبيا كثيرا. وانظر العقد ومعجم البلدان في يوم إراب. وفي بني تغلب هذيل آخر وهو الهذيل بن عمران التغلبي، وقتلته بنو مازن بن مالك بن عمرو بن تميم كما في المحبر ٢٥٠.
[١] البقية: الفضل فيما يمدح به، من فهم وتمييز وحكمة ونحوها. وفي الكتاب العزيز:
(فَلَوْلا كانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُوا بَقِيَّةٍ) .
[٢] الأراقم: بنو بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب، وهم جشم، ومالك، والحارث، وعمرو، وثعلبة، ومعاوية. جمهرة ابن حزم ٣٠٤، والمعارف ٤٣. وفي النقائض ٣٧٣: هم جشم رهط عمرو بن كلثوم، وعمرو بن ثعلبة رهط الهذيل بن هبيرة، وحنش بن مالك، ومعاوية، والحارث: بنو بكر بن حبيب. فجعلهم خمسة، وذكر علة تسميتهم بالأراقم. وشاتيا، أي في زمان الشتاء. وفي اللسان (شتا) : «والعرب تجعل الشتاء مجاعة لأن الناس يلتزمون فيه البيوت ولا يخرجون للانتجاع» . فأراد: مجتمعا كله بقضه وقضيضه.
[٣] الجرار: القائد الذي يرأس ألفا. وفي المحبر لابن حبيب ٢٤٦: «ولم يكن الرجل يسمى جرارا حتى يرس ألفا» . وقد تكفل ابن حبيب بذكر الجرارين من مضر، ومن ربيعة، ومن قضاعة، ومن اليمن. والرحى: سيد القوم الذي يصدرون عن رأيه وينتهون إلى أمره، كما كان يقال لعمر بن الخطاب: «رحى دارة العرب» . اللسان (رحا) . وقد جاءت «رحا» في الأصل مكتوبة بالألف كما أثبت، وكلا وجهي الكتابة صحيح، فإن تثبيتها رحوان ورحيان، ويقال رحوت بالرحا ورحيت.

<<  <   >  >>