للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذات نباهة أضافوا الولد إليها وإن كان الآب نبيها [١] .

وزعم أبو عبيدة أنّ أوّل حكم في الجاهلية جار في الحكم الأقرع ابن حابس. وقال لأنّه نفّر جرير بن عبد الله [٢] على الكلبيّ [٣] حين وجده أقرب إلى مضر [٤] .

ولعلّه إذا كان أقرب إلى مضر وإلى نزار أن يكون أحقّ بالنّفورة، لفضله في مضر أو في نزار. ولعلّه رأى مع ذلك جريرا في نفسه أكثر من هذا الرّجل الذي نافره. وإنّما ينبغي أن يحتجّ بهذا رجل من قضاعة. فأمّا أبو عبيدة فما يدعوه إلى هذا وليس في فقر إلى هذه الحجّة كفقر القضاعيّ إليها.

وكان الأقرع أقرع الرّأس سنوط اللّحية أعرج رجل اليسرى. ولذلك قال الحصين بن عوف بن القعقاع [٥] :


- ابن أد بن طابخة، ومزينة أم ولده وهي ابنة كلب بن وبرة. ومزينة: تصغير مزنة، وهي السحابة البيضاء.
[١] انظر ألقاب الشعراء ومن نسب منهم إلى أمه لابن حبيب في نوادر المخطوطات ٢:
٢٩٧- ٣٢٨ وما سبق.
[٢] سبقت ترجمة جرير بن عبد الله البجلي في ص ١٢٤.
[٣] هذا الكلبي هو خالد بن أرطأة بن خشين بن شبث بن إساف بن هذيم بن عدي ابن جناب، ينتهي نسبه إلى كلب بن وبرة، النقائض ١٣٩، وجمهرة ابن حزم ٤٥٦. وقصة النفورة مفصلة في النقائض ١٣٩- ١٤٢.
[٤] في جمهرة ابن حزم ١٠: «فولد نزار بن معد بن عدنان: مضر، وربيعة، وإياد، وقيل: وأنمار. وذكروا أن خثعم وبجيلة من ولد أنمار» . فبجيلة أقرب إلى مضر وإلى نزار.
أما كلب بن وبرة بن تغلب فهم من قضاعة بن مالك بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب ابن قحطان. وانظر عبارة أبي عبيدة في النقائض ١٤٢.
[٥] كذا ذكر الجاحظ نسبه هنا. وسيأتي في آخر الكتاب بالورقة ١٦٣ باسم: حصين-

<<  <   >  >>