للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن العرجان:

[إبراهيم البيطار [١]]

قاتل يحيى بن زيد بن عليّ، قتله أبو مسلم وهو شيخ كبير، ووقف بنفسه على بابه وأمر بإخراجه، والذي تولّى ذلك سليمان بن كثير الخزاعيّ النّقيب [٢] ، فقال له أبو مسلم:

أكنت شهدت قتل يحيى بن زيد؟ قال: نعم، وكنت مع مولاي مكرها.

قال: هذا كان خروجك مكرها أفأكرهت على الرّمي؟ قال: نعم. قال:

فهذا أكرهت على الرّمي أفأكرهت على الإصابة والتسديد! ثم أمر بضرب عنقه. وكان أبو مسلم لا ينظر إلى مضروب العنق، إلّا ما كان ضرب عنق إبراهيم البيطار، وسليمان بن كثير.


- ذكره صاحب القاموس في (شور) وضبطه بفتح الشين، وكذا في الاشتقاق ٣٥١ قال: وشور:
مصدر شرت البعير أشوره شورا، والموضع مشوار، إذا أجرى البعير المشوّر» وعده هو وابن حزم ٣١٩ في رجال ثعلبة بن عكابة، وترجم له في لسان الميزان ٤: ٧٤ وقال: «من كبار الأمراء في دولة بني أمية» .
[١] في حوادث سنة ١٢٥ من الكامل ذكر ابن الأثير أن الذي قتله رجل من عنزة يقال له عيسى، رماه بسهم فأصاب جبهته. ونحوه في مقاتل الطالبين ١٥٨ وزاد أنّ سورة بن محمد وجده قتيلا فاحتزّ رأسه. ويذكرون أنه بعد أن قتل يحيى صلب بالجوزجان، فلم يزل مصلوبا حتّى ظهر أبو مسلم الخراساني واستولى على خراسان، فأنزله وصلّى عليه ودفنه، وأمر بالنياحة عليه في خراسان. ثم تتبع أبو مسلم قتلة يحيى بن زيد، فأخذ ديوان بني أمية وعرف منه أسماء من حضر قتل يحيى، فمن كان حبا قتله، ومن كان ميتا خلفه في أهله بسوء. وانظر المحبر ٤٨٣- ٤٨٤. وفي الجمهرة ٥٦ أنه قتل وله ثماني عشرة سنة ولم يعقب إلّا ابنة واحدة توفيت بعده. وفي الجمهرة ٢١١- ٢١٢ أن قاتل يحيى هو سلم بن أحوز المازني.
[٢] سليمان بن كثير بن أمية بن سعد بن عبد الله، ينتهي إلى خزاعة. الجمهرة ٢٤٢ والاستقاق ٤٨٠. وعده ابن حزم رئيسا لدعاة بني العباس، وكانوا اثني عشر نقيبا. وعدهم ابن حبيب في المحبر ٤٦٥ ثلاثة عشر نقيبا وجعله في أوّلهم. وفي الكامل ٥: ٣٧٩ أنه كان خطيبا مفوّها. وقتله أبو مسلم صبرا.

<<  <   >  >>