للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والغراب يحجل ويمشي مشي المقيّد [١] . وقال الطّرمّاح:

شنج النّساء وافي الجناح كأنّه ... في الدّار، بعد الظّاعنين، مقيّد [٢]

وقال أبو عمران الأعمى [٣] :

فما استوحش الحيّ المقيم لرحلة ال ... خليط ولا عزّ الذين تحمّلوا [٤]


- له هنا. والقرا، بالفتح: الظهر، أو وسطه. والمحبوك: المدمج، والذي فيه استواء مع ارتفاع. والفحج: تباعد ما بين الرجلين. وهذا العجز أنشده الجاحظ في الحيوان ٥: ٢١٤ بدون نسبة.
[١] الحيوان ١: ١٤٣/٥: ٢١٥.
[٢] الحيوان ٥: ٢١٥، والديوان ١٣٠، والمعاني الكبير ١٥١، واللسان (شنج، حرق، دفا) .
[٣] وفي الجناح: طويله. وفي الأصل: «واثى» تصحيف سمع، لتقارب ما بين الفاء والثاء. وفي الديوان والحيوان: واللسان (دفا) : «أدفى الجناح» ، وهو ما طال جناحاه من أصول قوادمه. وفي اللسان (شنج، حرق) : «حرق الجناح» وهو الذي نسل ريشة وانحصّ.
[٣] في الأصل: «أبو عمران الأعجم» ، صوابه في العققة والبررة (نوادر المخطوطات ٢: ٣٥٢ والحيوان ٣: ٣٢٥. وانظر أيضا الحيوان ٥: ٢١٥ وأبو عمران هذا هو يحيى بن سعيد، مولى آل طلحة بن عبيد الله. وكان ابنه عيسى بن يحيى يعيب شعره ويماريه في رأيه، ويعيب أباه بسوء خلقه، فصنع أبوه قصيدة طويلة يعاتبه فيها. أثبتها أبو عبيدة في كتاب العققة والبررة ٢: ٣٥٥- ٣٥٧. وقد ذكر فيها أمر تحول قضاعة إلى قحطان. وقضاعة هو قضاعة ابن معد بن عدنان، وقد تحولت إلى حمير فعدّت في اليمن، كما في المعارف ٢٩، والجمهرة ٤٤٠. وقد وضّح ابن الكلبي سبب هذا التحول فيما أورته مسهبا في حواشي الحيوان ٣: ٣٢٥ اعتمادا على الروض الأنف ١: ١٦ فارجع إليه.
[٤] وهذه رواية العققة والبررة أيضا. وفي الحيوان: «كما استوحش الحي المقيم ففارقوا الخليط فلا عزّ» . وفي الأصل هنا: «ولا عن الذين تحملوا» ، صوابه في العققة والبررة-

<<  <   >  >>