للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والأفلج سواء [١] . وفي قوائمه تفريض وحزوز [٢] . وقال الشماخ:

وإن يلقيا شأوا بأرض هوى له ... مفرّض أطراف الذّراعين أفلج [٣]

وقال سعد المطر [٤] يهجو رجلا من الحبشان [٥] :

وذاك أسود نوبيّ به فدع ... كأنّه جعل يمشي بقرواح [٦]

وقال الأصمعي في صفة الجعل:


[١] الأفحج: البعيد ما بين القوائم، وكذلك الأفلج. وانظر الحيوان ٦: ٥٠٦ وفي اللسان (فلج ١٧٠) : «والفلج: الفحج في الساقين» .
[٢] التفريض: التحزيز. وفي الأصل: «تفريض» تحريف. وانظر الحيوان ٦: ٥٠٦.
[٣] ورد البيت في الأصل محرفا على هذا الوضع:
وإن يلقنا نلهو بأرض هوى له ... فرص أطراف الذراعين أفلح
صوابه من الحيوان ٣: ٥٠٥، وديوان الشماخ ١٦. والضمير في «يلقيا» راجع إلى العير والأتان في أبيات سابقة. والشأو: الزبيل من تراب يخرج من البئر، فشبه ما يلقيانه من روثهما به. هوى له: انقضّ ليأخذه، وذلك لولوع الجعل بالروث والنجو. وأفلج هو رواية الحيوان. ورواية الديوان: «أفحج» ، وهما بمعنى كما سبق. وفي البيت مع ذلك إقواء، فإن القصيدة مكسورة الروى، أولها:
ألا ناديا أظعان ليلى تعرّج ... فقد هجن شوقا ليته لم يهيّج
[٤] في بعض نسخ الحيوان ٣: ٥٠٧: «سعد بن مطر» . وفي بعضها: «سعد بن طريف» .
[٥] في الحيوان: «يهجو بلال بن رباح مولى أبي بكر» ، وهو بلال بن رباح الحبشي المؤذّن، كان أبو بكر قد اشتراه إنقاذا له من عذاب سيّده المشرك، ثم أعتقه، فلزم الرسول خادما ومؤذّنا، وشهد معه جميع المشاهد، وتوفي سنة ٢٠.
[٦] الفدع: عوج وميل في المفاصل كلّها خلقة. وفي الحيوان: «له ذفر» . والقرواح، بالكسر: الفضاء من الأرض.

<<  <   >  >>