للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مألولة الأذنين كحلاء العين [١] ... ومنخرين خلقا مسودّين

وقال الطّرمّاح أيضا في سواد لثام الذّئب:

وفلاة يستفزّ الحشا ... من صواها ضبح بوم وهام [٢]

تفجأ الذّئب بها قائما ... أبرق النّحر أحمّ اللّثام [٣]

فزعم كما ترى أنّه أحمّ اللّثام. وكذلك وصف الشاعر الكلب فقال:

وأغضف الأذن طاوي البطن مضطمر ... لوهوه رذم الخيشوم هرّار [٤]


[١] مألولة، هي كذلك في المعاني الكبير ١٩٧ أراد محدّدة منتصبة، والمعروف مؤّللة بالتشديد، كما في قول طرفة:
مؤلّلتان تعرف العتق فيهما ... كسامعتي شاة بحومل مفرد
وقبله في المعاني:
تبر له طلساء ذات جروين ... مألولة الأذنين كحلاء العين
[٢] يستقر الحشا: يستخفها ويجعلها تضطرب من الفزع والذعر. والحشا: ما دون الحجاب مما يلى البطن كله، من الكبد والطحال والكرش وما تبع ذلك. والصّوى: جمع صوّة، بالتشديد، وهي أعلام من حجارة تنصب بالفلاة ليستدل بها المسافرون على الطريق.
ضبح البوم: صياحها. وفي الأصل: «صيح» صوابه من الديوان. والهام: جمع هامة، وهو طائر- زعموا- يخرج من رأس القتيل إذا لم يدرك بثأره، ويزقو عند قبره، وانظر ديوان الطرماح ٤٠٥.
[٣] في الديوان: «نفجأ» بالنون. وفي أساس البلاغة (لثم) : «يفجأ» بالياء. وفي الديوان فقط: «أبرق النحر» . والأبرق: ما في لونه بياض وسواد. والأحم: الأسود. وأراد باللثام الفم والخطم.
[٤] الأغضف: المسترخي الأذن. والمضطمر: الضامر. لوهوه: أي هو لأب وهوه.-

<<  <   >  >>