للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شرجا [١] ، فاطلب شرجك فيما بينهما وفيما بين بينهما إن كان بين بينهما بون. قال أبو كلدة: يا أبا المنذر، هذه رقية، وأنا رجل أعرج، فاقصد بها رجلي فلعلّ الله أن رزقني على يديك الشفاء! والنّضر هو الذي لما سئل عن خلق الكلام قال: منه الحروف ومنك التأليف، كما كان منه النّتاج ومنك الكنيف [٢] .

وقال له رجل: أضحّى بالجذع من الضّان؟ قال إذا كفّت [٣] الثّنيان [٤] والمهازيل من الثّنيان [٥] .. ومن العرجان:

[مالك بن المحراس]

كسرت رجله يوم الهباءة [٦] ، فعرج.


[١] الشّرج: الطبقة والشكل، والضّرب، يقال هما على شرج واحد، وأنشد في اللسان:
فلا رأيهم رأيى ولا شرجهم شرجي
[٢] الكنيف: حظيرة من خشب أو شجر تتخذ للإبل ونحوها، لتقيها الريح والبرد. يقال كنف الإبل والغنم كنفا: عمل لها كنيفا.
[٣] الجذع من الضأن: ما بلغ عمره سنة أو سنتين، ثم هو ثنّى، والجمع ثنيان بالضم.
[٤] كفّت: منعت، أي لم توجد. وفي الأصل: «كبت» مع إهمال الحرف الثاني، وفي الحديث: «لا تذبحوا إلا مسنّة، فإن عسر عليكم فاذبحوا الجذع من الضأن» . رواه مسلم في كتاب الأضاحي (باب سنّ الأضحية) . وانظر كتاب الأضاحي في المغني لابن قدامه ٨: ٦١٧- ٦٤٣.
[٥] في الأصل: «من السمان» . وإنّما المراد الحرص على أن تكون الضحية من الثنيان على الأقل في غير الضأن.
[٦] الهباءة: أرض ببلاد غطفان، وكان يوم الهباءة أو جعفر الهباءة، لعبس على ذبيان،-.

<<  <   >  >>