للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هاشم عبد الله بن محمّد بن علي بن أبي طالب [١] ، فدخل على والي المدينة، فلمّا رآه عنده قال: ألا أدلّك أيّها الأمير على الظّالم الضّالع الظالع، في كلام غير هذا قد عرضه الرواة.

وقال حميد بن ثور الهلاليّ:

كفى حزنا ألّا أردّ مطيتي ... .... مستزاد إلى أهلي [٢]

وألّا أدلّ القوم واللّيل دامس ... فجاج الصّوى باللّيل في الغائط المحل [٣]

ولا يتّقي الأعداء شرّي وقد يرى ... مكان سوادي لا أمرّ ولا أحلى [٤]


[١] أبو هاشم عبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالب، وأبوه المعروف بمحمد بن الحنفية. وكان عبد الله هذا إمام الشيعة، وهو الذي أسند وصيته إلى محمد بن على بن عبد الله بن العباس، كما في نسب قريش ٧٤- ٧٥، وطبقات ابن سعد ٥: ٢٤٠- ٢٤١.
وانظر جمهرة ابن حزم ٦٦.
[٢] كذا ورد البيت وفيه هذا البياض. ولم أجد هذه الأبيات في ديوان حميد مع وجود أبيات أخرى من هذا الوزن والروي في ديوانه ١٢٣- ١٢٧. وهي مع ذلك ليست من جو هذه الأبيات.
[٣] الصوى: جمع صوة كقوة، وهي أعلام من حجارة منصوبة في الفيافي والمفاوز، يستدل بها على الطريق، ومما يجدر ذكره أن حميد بن ثور عاش دهرا طويلا في الجاهلية والإسلام، وله البيت المشهور:
أرى بصري قد رابني بعد صحة ... وحسبك داء أن تصح وتسلما
[٤] السواد: الشخص. أمرّ وأحلى: جاء بالمرّ والحلو، والمراد ما أضرّ وما أنفع.

<<  <   >  >>