للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تشكو إلى جاراتها وتعيبني ... فقالت معاذ الله أنكح ذا الرّجل

فكم من صحيح لو يوازن بيننا ... لكنّا سواء، أو لمال به حملي [١]

والأعرج الطائيّ هو الذي يقول:

لقد علم الأقوام أن قد فررتم ... ولم تظهروها للمعاشر أوّلا [٢]

فكونوا كداعي كرّة بعد فرّة ... ألا ربّ من قد فرّ ثمّت أقبلا

فإن أنتم لم تفعلوا فتبدّلوا ... بكلّ سنان معشر الغوث مغزلا [٣]

وبالدّرع ذات الفرج درجا وعيبة ... وبالتّرس مرآة، وبالسّيف مكحلا [٤]

وأعطوهم حكم الصبيّ بأهله ... وإنّي لأرجو أن تقولوا بأنّ لا [٥]


[١] الحمل، بالكسر: ما يحمل. وفي الأصل: «ولمال به» ، والوجه ما أثبت.
[٢] في الأصل: «قد قدرتم» ، وكذا في أصل البيان ١: ٢٤٧ صوابه من حماسة البحتري ٤٧ في باب ذم الفرار. وفي حماسة البحتري: «ولم تبتدوها للمعاشر» . وفي البيان:
«ولم تبدءوهم بالمظالم» .
[٣] هم بنو الغوث بن طيء بن أدد. الجمهرة ٤٠٠. وجعل ابن قتيبة في المعارف ٤٧ الغوث وطيئا أخوين.
[٤] لم يروه الجاحظ في البيان. وفي حماسة البحتري: «ذات السرد» . والدّرج بالضم: سفيط صغير تدّخر فيه المرأة طيبها وأداتها. والمكحل: بكسر الميم: الميل تكحل به العين.
[٥] في كل من البيان والحماسة: «أن يقولوا بأن لا» .

<<  <   >  >>