للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إن عديا فاضح القبيلة ... أعشى أدير فاسد الحليلة [١]

وقال سنحار [٢] :

وجدت بني وهب نراعى أذلة ... بطاء عن التّقوى لئام الضّرائب [٣]

مراوب البان الشّتاء إذا شتوا ... وليسوا بفتيان الصّباح الشّواحب [٤]

يمشّون أدرنا كأنّ خصاهم ... إذا أشرفوا فوق الإكام الجباجب [٥]


- أمية، مداحا لهم، خاصا بالوليد بن عبد الملك، وكان منزله بدمشق. وقد تعرض لجرير وناقضه في مجلس الوليد؛ ثم لم تتم بينهما مهاجاة، إلا أن جريرا قد هجاه تعريضا في قوله:
حىّ الهدملة من ذات المواعيس ... فالحنو أصبح فقرا غير مأنوس
يقول فيها:
إنّي إذا الشاعر المغرور حرّ بني ... جار لقبر علي مرّان مرموس
فلم يصرّح، لأن الوليد حلف إن هو هجاه أسرجه وألجمه وحمله على ظهره. الأغاني ٨: ١٧٢- ١٨٧، والشعراء ٦١٨- ٦٢١، وابن سلام ٣٢٤، والمؤتلف ١١٦، والمرزباني ٢٥٣. ونسبته إلى «الرقاع» نسبة إلى جده الأعلى.
[١] أدير: تصغير آدر تصغير ترخيم قياسي. والحليلة: الزوجة.
[٢] كذا ورد هذا الاسم.
[٣] نزاعي، يريد نزّاعا. والنزّاع: جمع نزيع، وهو الغريب في غير قومه، وهو أيضا الذي أمه سبيّة.
[٤] المراوب: جمع مروب، وهو الذي يكثر ترويب اللبن يجعله رائب. والشواحب:
جمع شاحب، وهو الذي تغيّر لونه وجسمه. وفي الأصل: «السواحب» .
[٥] في الأصل: «الحباحب» ، تحريف. والحباجب: جمع جبجبة، بضم الجيمين، وهو الكرش يجعل فيه اللحم يتزود به في الأسفار، وهو أيضا زبيل من جلود ينقل فيه التراب.

<<  <   >  >>