للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابن حسّان:

إنّ اللّعين ابوك فارم عظامه ... إن ترم ترم مخلّجا مجنونا [١]

في هجائه عبد الرحمن بن الحكم.

قال: وممن أصابته اللقوة.

[عيينة بن حصن]

جحظت عينه وزال فكّه، فسمّي عيينة، وكان اسمه حذيفة [٢] .

وإذا عظمت عين الإنسان لقّبوه أبا عيينة وأبا عيناء [٣] ، مثل حبناء وعيناء [٤] وإمّا أبو العيناء، وإمّا مثل عينون الكاتب. ولا يسمّون بأعين ولا يلقبّونه؛ لأنّ تأويل أعين خلاف تأويل الأول [٥] .

ومما قالوه على الاشتقاق والتشبيه كقول ذي الرمّة:


- زيادا:
ألا أبلغ معاوية بن حرب ... مغلغلة من الرجل الهجان
أتغضب أن يقال أبوك عفّ ... وترضى أن يقال أبوك زان
الأغانى ١٢: ٦٩- ٧٣/١٣: ١٤٤- ١٤٨.
[١] انظر ما سبق من الكلام على البيت في ص ٢٣٧.
[٢] سبقت ترجمته.
[٣] في الأصل: «إما عيينة وإما عيناء» ، صوابه من أمالي المرتضى ١: ٥٣٢ حيث نقل النص عن الجاحظ.
[٤] في الأصل: «حبا وعينا» ، والوجه ما أثبت. ونص المرتضى وقف عند الكلام السابق. وممن لقب به محمد بن القاسم بن خلاد بن ياسر، مولى أبي جعفر المنصور. ولد بالأهواز ونشأ بالبصرة، وسمع من أبي عبيدة والأصمعي وأبي زيد والعتبي. وله أخبار حسان.
وفقد أبو العيناء بصره بعد الأربعين. وسبب تلقيبه بأبي العيناء مذكور في وفيات الأعيان. ولد سنة ١٩١ وتوفي سنة ٢٨٢. وانظر نكت الهميان ٢٦٥، والأغاني ٦: ٢٠٤/٩: ٢٩/٢٠: ٩٠، ٩١، وطبقات ابن المعتز ٤١٥- ٤١٦.
[٥] يريد أن الأعين وصف بالحسن، تتسع فيه العين ويعظم سوادها، ولا كذلك الضخم العينين العظيمهما.

<<  <   >  >>