للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ألمّت بشعث كالسّيوف وأينق ... حراجيج من آل الجديل وداعر [١]

جذبن البرى حتّى شدفن وأورثت ... رءوس المهارى لقوة في المناخر [٢]

وقال الحادرة [٣] ، وهو يدخل في هذا الباب:

بمحبس ضنك والرّماح كأنّها ... دوالي جرور بينها سلب حرد

تصبّ سراعا بالمضيق عليهم ... وتثنى بطاء لا تخبّ ولا تعدو

إذا هي شكّ السمهريّ نحورها ... وخامت عن الأعداء أقحمها القدّ

سوالفها عوج إذا هي أدبرت ... تكرّ سراعا فهي قابعة جرد [٤]

وقال قيس بن زهير:

سوالفها كخدود الإما ... ء صددن عن الذّنب أن تلطما [٥]

وقال الكميت:


[١] يذكر رحلة طيف خرقاء صاحبته. وقبل البيتين في ديوانه ٢٩٠- ٢٩١:
ألا خيّلت خرقاء بالبين بعدما ... مضى الليل إلّا خطّ أبلق جاشر
سرت تخبط الظلماء من جانبي قسا ... فأجبب بها من خابط الليل زائر
وصدر البيت في الديوان: «إلى فتية مثل السيوف» . والحراجيج: جمع حرجوج، وهي الناقة الطويلة الجسيمة الحادّة القلب. والجديل وداعر: فحلان كريمان تنسب إليهما الإبل.
[٢] البرى: جمع برة بضم ففتح، وهي الحلقة تجعل في أنف الناقة للتذليل. شدفن:
مالت رؤوسهن في ناحية. والمهارى، بفتح الراء وكسرها، جمع مهريّة بالفتح، وهي النوق تنسب إلى مهرة بن حيدان.
[٣] في الأصل: «الجارود» ، وانظر ما سبق من تحقيق في ص ٢٤٢ حيث سبق الشعر وتفسيره.
[٤] في الأصل: «قانعة جرد» ، تحريف.
[٥] سبق في ص ٢٤٢ برواية: «صدت» .

<<  <   >  >>