للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإنما قدّم الناس عبّادا [١] ، وشعبة بن ظهير [٢] ، ورقبة بن مصقلة [٣] لأنّهم كانوا في شدّة الأبدان مثلهم في القلوب. ومن المفاليج:

عبيد الله بن زياد بن ظبيان التّيميّ العائشي [٤]

وكان فارسا فاتكا، وخطيبا مفوّها. ولعبيد الله أماكن في هذا الكتاب، لأنّه يذكر


[١] في الأصل: «عباد» .
[٢] شعبة بن ظهير النهشلي، أحد فرسان تميم في خراسان، الذين خرجوا على عبد الله بن خازم واضطر إلى محاصرتهم في قصر فرتنا، قال الطبري ٥: ٦٢٤: وكان مع الحريش ابن هلال فرسان لم يدرك مثلهم، إنّما الرجل كتيبة، وذكر منهم شعبة بن ظهير. وذلك في سنة ٦٦. وعند ما استعمل يزيد بن عبد الملك أخاه مسلمة على ولاية الكوفة والبصرة وخراسان استعمله سعيد خذينة على سمرقند سنة ١٠٢ فقتل في غزوة للصّغد في تلك السنة. ابن الأثير ٥: ٩٠- ٩٦.
[٣] رقبة بن الحر بن الحنيف بن جعونة العنبري التميمي. الجمهرة ٢٠٨. وذكر الطبري ٦: ٧٧، وابن الأثير ٤: ٢٥٤، أنه كان من المحاصرين بقصر فرتنا سنة ٦٦ ويصفه الطبري في ٦: ٤٠٦ بأنه كان جسيما كبيرا غائر العينين ناتىء الوجنتين، مفلّجا بين كل سنّين له موضع سنّ، كان وجهه ترس» .
[٤] عبيد الله بن زياد بن ظبيان بن مطر بن الجعد بن قيس بن عمرو بن مالك بن عائش ابن مالك بن تيم الله بن ثعلبة. قاتل المصعب بن الزبير وحامل رأسه إلى عبد الملك. وكان المصعب قد قتل أخاه. وكان عبيد الله فاتكا من الشجعان مقربا من عبد الملك بن مروان، وكان مقتل مصعب سنة ٧١ أو ٧٢. جمهرة ابن حزم ٣١٥، والبيان ١: ٣٢٦، وابن الأثير ٤: ٣٢٨. وذكره النويري في نهاية الأرب ٩: ٢١٦، وهو وعبيد الله بن زياد بن أبيه.
وقال: «خبرهما يشبه مسائل الدور والتسلسل، فإن عبيد الله بن زياد بن أبيه قتله المختار، والمختار قتله مصعب، ومصعب قتله عبيد الله بن زياد بن ظبيان» . ولما خرج على الحجاج مع ابن الجارود انصرف إلى عمان ولجأ إلى ابن الجلندي، فخافه هذا فدسّ له السم في بطّيخة فمات سنة ٧٥. وانظر قاموس الأعلام للزركلي حيث ساق الخبر الأخير عن مؤلف مجهول.

<<  <   >  >>