للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تغلب. وهو قاتل أخيه شرحبيل بن الحارث [١] ملك تميم والرّباب يوم الكلاب الأوّل [٢] . وكان معد يكرب بن الحارث، وهو الغلفاء [٣] ملك قيس عيلان، وسوس حين قتل إخوته [٤] وذهب ملكهم.

وقيس بن الحارث كان سيّارة [٥] ، فإنّما قوم نزل بهم فهو ملكهم.

وفلج من أطبّاء محمد بن عبد الملك [٦] ثلاثة، كلّهم قد كان بلغ في السنّ وفي سلطان اليسر ما قدّ يؤمنهم من هذه العلّة، وما كانوا إلّا جلودا على عظم.


[١] جمهرة ابن حزم ٤٢٧.
[٢] النقائض ٤٥٢، ٨٨٧، والعقد ٥: ٢٢٢- ٢٢٣، والكامل ٣٣٨، والخزانة ٢: ٥٠٠- ٥٠٢، ١٧.
[٣] في اللسان والصحاح (غلف) : «ومعد يكرب بن الحارث بن عمرو، أخو شرحبيل ابن الحارث يلقّب بالغلفاء، لأنه أوّل من غلّف بالمسك فيما زعموا» .
[٤] في الأصل: «أخويه» ، والوجه ما أثبت. ويعني بذلك ما كان من مقتل شرحبيل يوم الكلاب، ومقتل حجر بن الحارث والد امرئ القيس، قتلته بنو أسد والتعبير بالجمع عن المثني كثير في كلامهم.
[٥] في جمهرة ابن حزم ٤٢٨: «كان سيارا» ، وكلاهما صحيح، والتاء فيه كالتاء في علامة وراوية لزيادة المبالغة.
[٦] محمد بن عبد الملك بن أبان بن حمزة، والمعروف بابن الزيات، كان جده أبان يتجر بالزيت. ووزر محمد للمعتصم والواثق، ولما مرض الواثق عمل ابن الزيات على تولية ابنه وحرمان المتوكل فلم يفلح، فلما ولي المتوكل سنة ٢٣٢ نكبه وعذبه إلى أن مات في بغداد سنة ٢٣٣. وكان للجاحظ صلة وثيقة به، وقد أهدى إليه كتاب الحيوان، كما أهدى إلى القاضى أحمد بن أبي داود كتاب البيان والتبيين، وإلى إبراهيم بن العياس الصولي كتاب الزرع والنخل. تاريخ بغداد ٢: ٣٤٢- ٣٤٤، وإعتاب الكتاب لابن الأبار ١٣٣- ١٣٨، ووفيات الأعيان ٢: ٥٤- ٥٧.

<<  <   >  >>