للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهصري أعناقا تلين فتنثني ... كما لان خيطان الأراك الضعائف [١]

وقال ذو الرمّه:

القرط في واضح الذّفرى معلّقه ... تباعد الحبل منه فهو يضطرب [٢]

وقال ابن بي ربيعة المخزومي:

بعيدة مهوى القرط إمّا لنوفل ... أبوها وإمّا عبد شمس وهاشم [٣]

وقال عبيد بن الأبرص:

ناطوا الرّعاث بمهوى لو يزلّ به ... لا ندقّ دون تلاقي اللّبّة القرط [٤]


[١] الخيطان: جمع خوط، بالضم، وهو الغصن الناعم. والأراك: شجر من الحمض، يستاك بعيدانه.
[٢] ديوان ذي الرمة ٦، والعمدة ١: ٢١٦. وكذا ورد البيت بالخرم. ويروى: «في حرّة الذفري» . والذفري: العظم خلف الأذن. وفي أساس البلاغة (حرر) : «أي في أذن حرّة ذفراها» . والحبل هنا: حبل العاتق، وهو عصبة بين العنق والمنكب. وإنما تباعد لطول عنقها. وفي الأصل: «تباعد الخد» ، تحريف.
[٣] العمدة ١: ٢١٦، وديوان عمر ٢٠٠ من مقطوعة أولها:
رأيت بجنب الخيف هندا فراقني ... لها جيد ريم زيّنته الصرائم
وذكر ابن رشيق أنّ أصل هذا المعنى للنابغة، ثم أخذه عمر بن ربيعة، وتبعه ذو الرمة- أي في بيته السابق- فزاد المعنى وضوحا.
[٤] ديوان عبيد ٨٣، والعمدة ١: ٢١٨ مع تحريف شديد. ناطوا: علقوا. والرعاث:
جمع رعث، وهو ما علق بالأذن من قرط ونحوه. وفي الأصل: «الرغاث لو تزل به» ،-

<<  <   >  >>