للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

منجوف [١] وإياه يعني عبيد الله بن الحرّ [٢] في معاتبته مصعب بن الزّبير حين يقول [٣] :

بأي بلاء أو بأيّة علّة ... يقدّم قبلي مسلم والمهلّب [٤]

ويدعى ابن منجوف أمامي كأنّه ... خصىّ أتى للماء من غير مشرب [٥]

وعمير بن الحباب هو الذي يقول:

من يشتري قلبا كميّا بلحية ... فإنّ اللّحى جاءت بغير قلوب


[١] سويد بن منجوف بن ثور السدوسي، كان زعيم بكر بن وائل بالبصرة، وأحد من هجاهم الأخطل. الحيوان ٥: ١٦٢، والبيان ١: ٣٢٦، والاشتقاق ٢١٢، والجمهرة ٣١٨، والأغاني ٧: ١٧٤. وفي الطبري ٦: ١٣٦ أن سويدا كان خفيف اللحية.
[٢] عبيد الله بن الحر الجعفي، قائد من الشجعان الأبطال، كان من أصحاب عثمان، وبعد مقتله انحاز إلى معاوية وشهد صفين، وكانت له منازعات مع مصعب بن الزبير، وصمد لرجال مصعب صمودا، ولكن أصحابه تفرقوا عنه فخاف أن يؤسر، فألقى بنفسه في الفرات فمات غرقا سنة ٦٨. وكان عبيد الله شاعرا فحلا. انظر الطبري وابن الأثير في حوادث سنة ٦٨، والخزانة ١: ٢٩٦- ٢٩٩.
[٣] جاءت نسبة البيتين في الحيوان ١: ١٣٤ إلى عبد الله بن الحارث. ويبدو أن ما هنا صوابه. والبيتان وردا بنسبتهما إلى عبيد الله بن الحرفي الطبري ٦: ١٣٦- ١٣٧.
[٤] في الطبري: «أم بأية نعمة» . ومسلم هذا هو مسلم بن عمرو الباهلي، وكان من القواد على ميسرة إبراهيم بن الأشتر النخعي صاحب مصعب، وأصيب بجراحات شديدة في حرب مسكن التي كانت بين مصعب وعبد الملك بن مروان في سنة ٧٢ ومات بها. وانظر الأغاني ١٧: ١٦١- ١٦٤.
[٥] في الطبري: «أتى للماء والعير يسرب» ، وفي الحيوان: «دنا للماء من غير مشرب» ، وأشار الجاحظ إلى ما فيه من إقواء.

<<  <   >  >>