للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رآه الملك [١] نحيفا قال: «تسمع بالمعيديّ لا أن تراه» .

وزعم أبو عبيدة أنّه أحد من حكم بالرّشوة. وهو الذي يقول:

بكرت تلومك بعد وهن في النّدى ... مهلا عليك ملامتي وعتابي [٢]

أأصرّها وبنيّ عمّي ساغب ... فكفاك من إبة عليّ وعاب [٣]

وهو الذي يقول:

الآن ساغ لي الشّراب ولم أكن ... آتي التّجار ولا أشدّ تكلّمي [٤]

وأبأت يوما بالنّسار بمثله ... وأخذت يوما من حديث الموسم [٥]


- بن زرارة، والأقرع بن حابس.
[١] هو النعمان بن المنذر، أو المنذر بن ماء السماء.
[٢] من أبيات في أمالي القالي ٢: ٢٧٩، ونوادر أبي زيد، واللسان (بكر، بسل) بكرت: عجلت، وليست من البكور. والوهن: نحو من نصف الليل. والندى: الكرم والجود. وفي الأمالي ومجالس ثعلب ٥٣٦: «بسل عليك» أى حرام.
[٣] صر الناقة: شد ضرعها بالصرار لئلا تحلب. والساغب: الجائع. والإبة: الخزي والعيب، والوأب: الانقباض والاستحياء. والعاب: العيب.
[٤] العقد ٥: ٢٤٨: والسمط ٤٣٥ و ٥٠٣، وحماسة البحتري في الباب ١٣ ص ٤٤. والتجار: جمع تاجر، وهو بائع الخمر هنا. لا أشد تكلمي، أي لا أرفع صوتي. وقد قال هذا الشعر في يوم ذات الشقوق.
[٥] أباء اليوم بمثله: جعله قصاصا له ومساواة. وفي الأصل: «وأفأت» صوابه بالباء، يقال أباء القاتل بالقتيل، إذا قتله به. والنسار: جبال صغيرة، أو ماء لبنى عامر بن صعصعة كان به يوم النسار، قتّلت فيه عامر تقتيلا وهزمت. وفي العقد: «يوما بالجفار» ، وفي الحماسة: «يوما-

<<  <   >  >>