للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثالثًا: كتاب "في الشعر الجاهلي"

مؤلف هذا الكتاب الدكتور طه حسين ١٨٨٩-١٩٧٣ أستاذ اللغة العربية بالجامعة المصرية بعد أن تحولت حكومية في ١٩٢٤. كان متفتحًا للأراء المجددة في الأدب والحياة على الرغم من تنشئته في بيئة الأزهر المحافظة, ارتبط بعد عودته من باريس بأحمد لطفي السيد والمثقفين من حزب الأحرار الدستوريين، وبدأ ينشر في "السياسة" دراسات في شكل مقالات أسبوعية، جمعت -فيما بعد- في كتاب "حديث الأربعاء" منذ تولى التدريس بالجامعة، بدأ يدرس الشعر الجاهلي مطبقًا موازين النقد الأوروبي, مختارًا منهج "ديكارت" الفلسفي الذي يقوم على الشك حتى يصل الباحث به إلى اليقين، وانتهى من دراسته إلى نظرية انتحال الشعر الجاهلي، وأنه يمثل حياة المسلمين وميولهم وأهوائهم أكثر من حياة الجاهليين، وأن ما ينسب من شعر إلى امرئ القيس أو طرفة أو ابن كلثوم وغيرهم، إنما هو من انتحال الرواة أو اختلاق الأعراب أو صفة النحاة، أو تكلف القصاص، أو اختراع المفسرين والمحدثين وعلماء الجدل، أو جاء لنشر دعوة سياسية أو إرضاء للعصبيات.

أثار كتاب "الشعر الجاهلي" حين نشر ١٩٢٦ عاصفة سياسية،

<<  <   >  >>