للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[النوع الخامس والعشرون: في الاقتصاد والتفريط والإفراط]

[مدخل]

...

[النوع الخامس والعشرون: في الاقتصاد والتفريط والإفراط]

اعلم أن هذه المعاني الثلاثة من الاقتصاد والتفريط والإفراط توجد في كل شيء من علم وصناعة وخلق، ولا بد لنا من ذكر حقيقتها في أصل اللغة, حتى تتبين نقلها إلى هذا النوع من الكلام.

فأما الاقتصاد في الشيء فهو من القصد الذي هو الوقوف على الوسط الذي لا يميل إلى أحد الطرفين، قال الله تعالى: {فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ} ١, فظلم النفس والسبق بالخيرات طرفان، والاقتصاد وسط بينهما.


١ سورة فاطر ٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>