للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال لبيد بن ربيعة:

وأكذب النفس إذا حدثتها ... إن صدق النفس يزري بالأمل

وقال حبيب بن أوس:

وطول مقام المرء في الحي مخلق ... لديباجتيه فاغترب تتجدّد

فإني رأيت الشمس زيدت محبة ... إلى الناس أن ليست عليهم بسرمد

وقال غيره:

هو الشمس إلا أن للشمس غيبة ... وهذا الفتى الجرميّ ليس يغيب

يروح ويغدو ما يفترّ ساعة ... وإن قيل ناء فهو منك قريب

وقال آخر:

خلافا لقولي من فيالة رأيه ... كما قيل قبل اليوم: خالف فتذكرا

وقال حارثة بن بدر:

إذا ما متّ سرّ بني تميم ... على الحدثان لو يلقون مثلي

عدوّ عدوهم أبدا عدوي ... كذلك شكلهم أبدا وشكلي

وهو شبيه بقول الأعشى:

علّقتها عرضا وعلقت رجلا ... غيري وعلّق أخرى غيرها الرجل

وقال عمرو لمعاوية: من أصبر الناس؟ قال: من كان رأيه رادا لهواء.

واختلفوا بحضرة الزهري في معنى قول القائل: فلان زاهد. فقال الزهري: «الزاهد الذي لا يغلب الحرام صبره، ولا الحلال شكره» .

وقال ابن هبيرة وهو يؤدب بعض بنيه: لا تكونن أول مشير، وإياك والرأي الفطير، وتجنب ارتجال احكلام، ولا تشر على مستبد ولا على وغد، ولا على متلون ولا على لجوج، وخف الله في موافقة هوى المستشير، فإن

<<  <  ج: ص:  >  >>