للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٠- حَدِيثُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ الْأُمَوِيِّ, رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:

٣٦٢- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَحَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ، ثَنَا عَامِرُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ, صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا نَحَلَ وَالِدٌ وَلَدَهُ أَفْضَلَ من أدب حسن".


= قال الحافظ في "الفتح" تعليقا على الحديث: وذكر ابن سعد في "الطبقات" في هذه القصة من الزيادة أنه قال: "رأيت أفضل عمل المؤمن الجهاد، فأردت أن أرابط في سبيل الله، وإن أبا بكر قال لبلال: أنشدك الله وحقي، فأقام معه بلال حتى توفي، فلما مات أذن له عمر، فتوجه إلى الشام مجاهدا, فمات بها في طاعون عمواس، سنة ثماني عشرة".
قلت: انظر: "طبقات ابن سعد" "٣/ ١٦٨, ١٦٩".
قلت أيضا: هذا سند ضعيف.
أما الشيخ الذي يقال له: "حفص" فهو -إن شاء الله- كما جاء موضحا في "طبقات" ابن سعد" "٣/ ١٦٨": حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ، ولم يوثقه معتبر، وما روى عنه إلا القليل، وأما أبوه "عمر بن سعد بن عائذ" فهو مجهول، لم يوثقه غير ابن حبان، وابن حبان معروف بتوثيق المجاهيل، أما الذهبي فغفل عن رواية عبد هذه، فقال في "الميزان": تفرد عنه الزهري، ولكن كما ترى فقد روى عنه هنا حسين بن علي، وروى عنه أبناؤه كما في "الطبقات" لابن سعد. وراجع أيضا: "طبقات ابن سعد" "٣/ ١٦٨".
٣٦٢ مرسل ضعيف:
في سنده موسى بن عمرو بن سعيد الأشدق، قال الذهبي في "الميزان": ما حدث عنه سوى ولده أيوب بن موسى. ا. هـ.
قلت: على هذا, فهو مجهول.
وأخرجه الترمذي في البر والصلة، باب "٣٣": أدب الولد "٤/ ٣٣٨, ترمذي"، وقال: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث عامر بن أبي عامر الخزاز، وهو: عامر بن صالح بن رستم الخزاز. وأيوب بن موسى هو: ابن عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، وهذا عندي مرسل. ا. هـ.
وذكر الحافظ في "التهذيب" طرفا من قول الترمذي، ثم قال "في ترجمة موسى بن عمرو بن سعيد": قلت: الضمير في جده يعود على موسى، فالحديث على رواية سعيد وقد وُلد في حياة النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والظاهر: أن له رواية، وأما عمرو -وهو: الأشدق- فلا صحبة له، بل ولم يولد إلا في زمان عثمان، والحديث على كل حال مرسل. =

<<  <  ج: ص:  >  >>