للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٥- كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ:

٣٦٨- حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا الْأَجْلَحُ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: ٥٦] قُمْتُ إِلَيْهِ, فَقُلْتُ: التَّسْلِيمُ قَدْ عَرَفْنَاهُ، فَكَيْفَ الصَّلَاةُ عليكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "قُلِ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ, وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ, وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ, وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إنك حميد مجيد".


٣٦٨ في سنده "أجلح": لا يرتقي حديثه إلى الحسن، أما المتن فصحيح:
وأخرجه: أحمد "٣/ ٤٧٨"، و"٤/ ٢٤٤" من طريق: محمد بن فضيل، ثنا يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى, فذكره بزيادة: "ونحن نقول: وعلينا معهم". قال يزيد: فلا أدري، أشيء زاده ابن أبي ليلى من قبل نفسه, أو شيء رواه كعب؟
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" "٥/ ٢١٤" إلى: سعيد بن منصور، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.
والثابت في "البخاري" وجمع كبير من كتب السنة بدون لفظ: "لما نزلت"، ففي البخاري "فتح" "١١/ ١٥٢" من حديث شعبة، حدثنا الحكم، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أبي ليلى قال: "لقيني كعب بن عجرة فقال: ألا أهدي لك هدية؟ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- خرج علينا، فقلنا: يا رسول الله، قد علمنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال: "قولوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهم بارك عَلَى مُحَمَّدٍ, وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما باركت على آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ" "، وكذا في حديث مسعر عن الحكم "فتح" "٨/ ٥٣٢".
وثبت أيضا بلفظ في الجمع بين "إبراهيم" و"آل إبراهيم" كما في "البخاري" أيضا بدون ذكر: "لما نزلت" أيضا.
تنبيه: قال الحافظ في "الفتح" "١١/ ١٥٨": وادعى ابن القيم أن أكثر الحديث, بل كلها مصرحة بذكر محمد وآل محمد، وبذكر آل إبراهيم فقط، أو بذكر إبراهيم فقط، فقال: ولم يجئ في حديث صحيح بلفظ: "إبراهيم وآل إبراهيم" معا، وإنما أخرجه البيهقي من طريق: =

<<  <  ج: ص:  >  >>