للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٩- يَعْلَى بْنُ السِّيَابَةِ:

٤٠٤- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي "جَبِيرَةَ"١ عَنْ يَعْلَى بْنِ السِّيَابَةِ, أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَرَّ بِقَبْرٍ يُعَذَّبُ صَاحِبُهُ, فَقَالَ: "إِنَّ صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرِ يُعَذَّبُ فِي غَيْرِ كَبِيرٍ". ثُمَّ دَعَا بِجَرِيدَةٍ، فَوَضَعَهَا عَلَى قَبْرِهِ وَقَالَ: "لَعَلَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْهُ, مَا كانت رطبة".


٤٠٤ صحيح لغيره:
وأخرجه أحمد "٤/ ١٧٢".
في سنده حبيب بن أبي كبيرة -في "مسند أحمد": حبيب بن أبي جبيرة- ترجمته في "تعجيل المنفعة" حاصلها أنه مجهول. أما الشاهد الصحيح القوي فهو ما أخرجه البخاري عن ابن عباس "فتح" "١/ ٣١٧" باب: من الكبائر أن لا يستتر من بوله، كتاب الوضوء، قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- بحائط من حيطان المدينة أو مكة, فسمع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما, فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: "يعذبان, وما يعذبان في كبير"، ثم قال: "بلى، كان أحدهما لا يستتر من بوله، وكان الآخر يمشي بالنميمة"، ثم دعا بجريدة فكسرها كسرتين, فوضع على كل قبر منهما كسرة. فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِمَ فعلت هذا؟ قال: "لعله يخفف عنهما ما لم تيبسا -أو- إلى أن ييبسا".

<<  <  ج: ص:  >  >>