للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٣٨- فصل [في بدع القراءة] :

٦٠١- ومن البدع المنكرة ما يفعلُه كثيرون من جهلة المصلّين بالناس التراويحَ من قراءة سورة الأنعام بكمالها في الركعة الأخيرة منها في الليلة السابعة، معتقدين أنها مستحبة، زاعمين أنها نزلت جملة واحدة١، فيجمعون في فعلهم هذا أنواعاً من المنكرات، منها اعتقادها مستحبة، ومنها إيهام العوّام ذلك، ومنها تطويل الركعة الثانية على الأولى، ومنها التطويل على المأمومين، ومنها هذرمة القراءة، ومنها المبالغة في تخفيف الركعات قبلها ["التبيان"، رقم: ٢٨٣] .


١ قال الحافظ: ورد أنها نزلت جملة واحدة في عدة أحاديث [راجع "مجمع الزوائد" ١٩/٧ و٢٠] .
فأخرجه أبو عبيد في "فضائله" [رقم: ٤٣٠] ، وابن المنذر، والطبراني [في "المعجم الكبير"، رقم: ١٢٩٣] ، عن ابن عباس بسند حسن.
وأخرجه الطبراني [في "المعجم الكبير"، رقم: ١٢٩٣] وابن مردويه وأبو نُعيم في "الحلية" [٤٤/٣؛ عن ابن عمر] بسند ضعيف.
وأخرجه ابن مردويه، عن ابن مسعود بسند ضعيف.
وأخرجه الدارقطني في "الأفراد" [راجع "شعب الإيمان" ٢٢١٠ و٢٢٠٠] ، والطبراني في "الأوسط" ["مجمع البحرين" صفحة: ٢٩٢] ، وابن مردويه، عن أنس بن مالك بسند حسن. وأخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده"، والطبراني ["المعجم الكبير": ٤٥٠/٢٤] عن أسماء بنت يزيد بسند حسن.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" [٣١٥/٢] ، عن جابر؛ وقال: صحيح على شرط مسلم، وتعقبه الذهبي، فقال: أظن الحديث موضوعًا؛ وليس كما ظن لما قدمته من شواهده.
وفي الباب غير هذا من الواهيات ضعفًا وانقطاعًا، وفيما ذكرته كفاية ولادلالة على أن لذلك أصلاً. ["نتائج الأفكار" ٢٢٧/٣ - ٢٢٩] .
قلتُ [والقول للسيوطي] : وقد استوفيت جميع ما ورد في " [الدر المنثور في] التفسير بالمأثور".

<<  <   >  >>