للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٧٠- فصل [التعريف بالنفس عند الاستئذان] :

١٣١٩- ولا بأس أن يَصِف نفسهُ بما يعرفُ به إذا لم يعرفهُ المخاطبُ بغيره، وإن كان فيه صورةُ تبجيل لهُ بأن يُكَنِّي نفسهُ، أو يقول: أنا المفتي فلانٌ، أو القاضي، أو الشيخُ فلانٌ، أو ما أشبه ذلك.

١٣٢٠- رَوَيْنَا في صحيحي البخاري [رقم: ٢٨٠] ، ومسلم [رقم: ٣٣٦] ؛ عن أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها، واسمها فاختةُ على المشهور، وقيل: فاطمة، وقيل: هندُ؛ قالت: أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، وهو يغتسلُ، وفاطمةُ تسترهُ، فقال: "مَنْ هَذِهِ"؟ فقلتُ: أنا أم هانئ. تقدم [برقم: ١٢٧٢] .

١٣٢١- وَرَوَيْنَا في صحيحيهما [البخاري، رقم ٦٤٤٣؛ ومسلم رقم: ٩٤] ، عن أبي ذرّ رضي الله عنهُ، واسمهُ جندبٌ، وقيل: بُرَيْرُ بِضَمِّ الباءِ، تصغيرِ برّ؛ قال: خرجتُ ليلةً من الليالي، فإذا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يمشي وحدهُ، فجعلتُ أمشي في ظلّ القمر، فالْتَفَتَ، فرآني، فقال: "مَنْ هَذَا"؟ فقلتُ: أبو ذرّ.

١٣٢٢- وَرَوَيْنَا في "صحيح مسلم" [رقم: ٦٨١] ، عن أبي قتادة الحارث بن رِبْعِيٍّ رضي الله عنه، في حديث الْمَيْضَأَةِ المشتمل على معجزات كثيرةٍ لرسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى جُمل من فنون العلوم، قال فيه أبو قتادة: فرفعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم رأسهُ، فقال: "مَنْ هَذَا"؟ قلتُ: أبو قتادة.

قلتُ: ونظائر هذا كثيرةٌ، وسبَبُه الحاجة وعدم إرادة الافتخار.

١٣٢٣- وَيَقْرُب من هذا ما رَوَيْنَاه في "صحيح مسلم" [رقم: ٢٤٩١] ، عن أبي هريرة، واسمه عبد الرحمن بن صخرٍ على الأصحّ، قال: قلتُ: يا رسولَ الله! ادْعُ الله أن يهديَ أُمّ أبي هريرة، وذكر الحديثَ، إلى أن قال: فرجعتُ، فقلتُ: يا رسولَ الله! قد استجاب الله دعوتك، وهدى أُمّ أبي هريرة؛ والله أعلمُ.

<<  <   >  >>