للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٧٥- فصل في المصافحة:

١٣٤٦- اعلم أنَّها سنّة مجمعٌ عليها عند التَّلاقي.

١٣٤٧- رَوَيْنَا في "صحيح البخاري" [رقم: ٦٢٦٣] ، عن قتادة، قال: قلتُ لأنس رضي الله عنهُ: أكانتِ المصافحةُ في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم.

١٣٤٨- وَرَوَيْنَا في صحيحي البخاري [رقم: ٤٤١٨] ، ومسلم [رقم: ٢٧٦٩] ؛ في حديث كعبٍ بن مالكٍ رضي الله عنهُ، في قصةِ توبتهِ، قال: فقام إليّ طلحةُ بن عبيد اللهِ رضي الله عنه يهرولُ، حتى صافحني وهنّأني.

١٣٤٩- وَرَوَيْنَا بالإِسناد الصحيح في "سنن أبي داود" [رقم: ٥٢١٣] ، عن أنس رضي الله عنهُ، قال: لما جاءَ أهل اليمن، قال لهم رسولَ الله: "قد جاءكم أهل اليمن، وهم أول من جاء المصافحة".

١٣٥٠- وَرَوَيْنَا في "سنن أبي داود" [رقم: ٥٢١٢] ، والترمذي [رقم: ٢٧٢٧] ؛ وابن ماجه [رقم: ٣٧٠٣] عن البراء رضي الله عنهُ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيانِ فَيتَصافَحانِ إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا".

١٣٥١- وَرَوَيْنَا في كتابي الترمذي [رقم: ٢٧٢٨] ، وابن ماجه [رقم: ٢٧٠٣] ؛ عن أنسٍ رضي الله عنه، قال: قال رجلٌ: يا رسول الله! الرجل منا يلقى أخاهُ، أو صديقهُ؛ أينحني له؟ قال: "لا" قال: أفيلتزمهُ ويقبلهُ؟ قال: "لا" قال: فيأخذ بيده ويصافحه؟ قال: "نَعَمْ" قال الترمذي" حديثٌ حسن.

وفي الباب أحاديث كثيرة.

١٣٥٢- وَرَوَيْنَا في "موطأ الإِمام مالكٍ رحمهُ الله" [٢/ ٩٠٨] ، عن عطاء بن عبد الله الخراسانيّ، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تَصَافَحُوا يَذْهَبِ الغِلُّ، وَتَهَادَوْا تَحابُّوا وَتَذْهَبِ الشَّحْناءُ"، قلتُ: هذا حديثٌ مرسل.

١٣٥٣- وعلم أن هذه المصافحة مستحبّة عند كل لقاءٍ، وأما ما اعتادهُ الناسُ من المصافحة بعد صلاتي الصبح والعصر، فلا أصلَ له في الشرع على هذا الوجه، ولكن لا بأس به، فإن أصل المصافحة سنّة، وكونهم حافَظوا عليها في بعض الأحوال، وفرّطوا فيها في كثير من الأحوال

<<  <   >  >>